مصدر أمنى: لم يقترب أحد منها خلال ثورة 25 يناير.. وكان يطلق عليه «بوليس مصر» الانفجار الذى وقع بمبنى مديرية أمن القاهرة صباح أمس هى الحادثة الأولى من نوعها التى تطول مبنى المديرية منذ إنشائها، هذا ما أكده مصدر أمنى، مضيفا ل«الدستور الأصلي» أنه حتى وفى ظل الظروف الأمنية التى تزامنت مع أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير، لم تعبث العناصر الخارجة على القانون بمبنى المديرية الذى يقع بالملاصقة لمقر محكمة جنوبالقاهرة، مشيرا إلى أنه رغم حالة الضعف الأمنى الذى بدا واضحا على القوات الشرطية طيلة أيام الثورة الأولى، وكذا حالة الانفلات الأمنى التى أعقبت أحداث 25 يناير.
المصدر الذى رفض ذكر اسمه، قال إنه وتزامنا مع اندلاع شرارة ثورة يناير المجيدة، صدرت التعليمات والتوجيهات الأمنية من قيادات الشرطة السابقين، وعلى رأسهم اللواء إسماعيل الشاعر مدير الأمن آنذاك بضرورة التصدى بكل قوة وحسم لأى مواجهات محتملة مع المبنى العريق، الذى كان يطلق عليه قديما «بوليس مصر»، مطالبا ضباطه وأفراده بإحكام قبضتهم ورفع درجات الحذر والحيطة فى كل أروقة المديرية.
الداخلية الأسبق، قال معلقا على استهداف مبنى أمن القاهرة بواسطة الانتحارى إنه يستحيل على أى جهاز أمنى فى العالم مهما بلغت قوته التصدى أو مواجهة هذا العنصر الانتحارى، لأنه يكون فى عقيدته تجاوز الحزام الأمنى الذى سيواجهه لتنفيذ حادثة، وأضاف نور الدين الخبير الأمنى ل«الدستور الأصلي» أن حرم مبنى مديرية أمن القاهرة لم يتجاوز 30 مترا، وهو بالمقارنة لمكان المبنى الحيوى الواقع بشارع بورسعيد ضئيل جدا لنشر قوات كافية لتأمين المبنى المكون من طوابق عدة، ويحوى مكاتب عدة لقطاعات وأفرع البحث العام والجنائى بالمديرية، وتابع بأنه فور تجاوز هذا الشخص الانتحارى للحزام الأمنى الموجود على أبواب المديرية عقب انتهاء عمل الكمين الأمنى الموجود أمامها فى السادسة والربع تقريبا، أطلق رجال الشرطة نيران أسلحتهم تجاهه، وهو أفضل حل أمنى قام به أفراد الشرطة المكلفين بحماية المديرية.