الضباط والجنود يعملون من الخامسه صباحا فهل يقدر الشعب على هذا؟ لا اريد وعودا بالعمل والانتاج مصر تحتاج شد الحزام والاحساس بالمعدمين لابد ان يفوضنى الجيش اولا للترشح فالقرار ديمقراطى فى المؤسسه العسكريه الى كل ام واخت انزلى للدستور مع ابناءك كما نزلتى فى 26 يوليو الخطاب الدينى اساء للدين وللرسول عقودا ووراء كل ما حدث للمسلمين من خراب الجماعه رفعت:" يؤتى الحكم من يشاء" وانكرت باقى الايه الكريمه حتى لو المصريين غلط الجيش سينفذ ارادتهم ولا احد يتحدث بأسمهم غيرهم الحكم عقد يلزم الحاكم والمحكوم فماذا سيفعل المصرى ليعبر للمستقبل كلمة فى الافتتاحية وأخرى فى الختام استطاع مقدم الحفل ذو الصوت المميز أن ينتزعهما من القائد العام الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والنائب الأول لرئيس الوزراء وينتزع فى المرتين موقفا من الفريق السيسى ليلفت انتباه الجميع إلى أن القرار فى مرحلة النضوج وعلى وشك الإعلان عنه.
مقدم الحفل الذى ألقى بيان الجيش فى 1 يوليو 2013 دعا الفريق أول السيسى لإلقاء كلمته فى الندوة كما يفعل دائما لكنه هذه المرة أضاف عبارة من عنده قائلا: «جميع من فى القاعة من قادة وضباط وضباط صف وجنود وضيوف ينتظرون كلمتكم كما ينتظرون قراركم»، لتضج القاعة بالتصفيق الحاد الذى رد عليه الفريق السيسى مداعبا ضابطه: «وهل تعتقد أنك أحرجتنى لتجبرنى على الحديث». لم يكتب كلمة واستأذن فى الارتجال، هكذا تحدث السيسى بعد أن وجه التحية للضيوف وخص عمرو موسى والشيخ على جمعة وقائده السابق اللواء كمال عامر بالتحية. ثم استهل حديثه عن الدستور مؤكدا أنه بمثابة عقد اجتماعى وبطرحه أى مصرى منصف يحب بلده سيرى أنه حقق الكثير من التوازن الحقيقى والتوافق والعدالة.
وأضاف: «يبقى أن ينزل المصريون ليكتبوا تاريخهم ومستقبلهم، أقول لهم لقد أنجزتم أشياء عظيمة جدا فى 25 يناير وفى 30 يونيو فعندما أردتم تغيير الدنيا غيرتموها ودائما عندما يريد المصريون (حاجة بيعملوها)». وأضاف: «لن أقول الدستور أمانة فى رقابكم ولكن أقول مصر أمانة فى رقابنا جميعا، وما حدث من مجهودات سلبية على مدى ثلاث سنوات لإسقاط الدولة وتدميرها لم يتحقق منه شىء ولن يتحقق، فلا تتصوروا أبدا أن أحدا مهما كان ممكن أن ينال من مصر؛ لا يمكن أن يحدث هذا».
وأشار السيسى إلى أن كل ما فعله الجيش والشرطة دين لمصر وليس منة أو فضلا وقال: «لا أحد له فضل ولا منة لا من الجيش ولا من الشرطة ولا من أى حد من الناس الفضل من أهل مصر وقبلهم رب مصر، ولا نقول عملنا أو أعطينا للبلد ولا سنعطى، بل يا رب نعرف نوفى بلادنا حقوقها».
ووجه السيسى الشباب الصغير للاحتشاد والنزول للتصويت على الدستور حتى رغم أن أحلامه لم تتحقق بعد وقال: «أنتم الكتلة الكبيرة والمستقبل والأمل كله نحو 60%، تستطيعون الوقوف ساعات وساعات بل ويومين أمام اللجان والمراكز الانتخابية». وأضاف: «حتى لو لم تأخذ شيئا بعد من أحلامك لكن هناك مراحل لا تحسبها بما تأخذ ويكون عليك أن تعطى فقط، ولا تغضبوا من الحالة التى نحن فيها هذه ثورة وتغيير عظيم جدا جدا يحدث لمصر ولمستقبلها ولكم أوجه حديثى، لكل الشباب. إن العالم يتابعكم والتاريخ رفع القلم ليكتب عنكم فاجعلوه يكمل كتابة تاريخ مصر وانزلوا لتصنعوا الحاضر والمستقبل».
وبسرعة قفز موجها دعوته للنساء أهم لاعب فى الانتخابات مطالبا الأمهات بالنزول مع أبنائهن كما فعلن فى 26 يوليو لتفويض الجيش لمواجهة الإرهاب وقال: «عندما طلبنا منكم أن تنزلوا نزلت كل أم وابنة وأخت مع زوجها وأبنائها فى رمضان وفطروا فى الشارع، والدنيا اتفرجت وتابعت هذا المشهد، أقول للمرأة المصرية: خذى أبناءك وأسرتك مرة أخرى وانزلى ثانية من أجل مصر، الأم دائما تضحى بعمرها لأولادها وأطلب من كل أم مصرية عطاء الأم وحكمة الأم وصبرها، لا بد أن ننزل مع بعض جميعا وأشوف الأسر المصرية نازلة تقول رأيها».
وانتقل السيسى إلى تجربة الحكم تحت شعارات ترفع الدين بالكذب وقال إن أخطر شىء أن يتصور بعض الناس أنهم حراس على العقيدة والدين لأنهم يكونون أول خطر عليهما وأضاف: «هذا استعلاء ووصاية، استعلاء بالعبادة ووصاية على الناس وحرياتهم، فلو أراد الله لجعل الناس جميعا على قلب رجل واحد فى الإيمان لكن جعل فيهم الطائع وفيهم العاصى».
وبكلمات واضحة اتهم الفريق أول السيسى الخطاب الدينى بالتسبب فى كل ما أصاب المسلمين من خراب بسبب الخطاب الدينى وقال إن الخطاب الدينى فى العالم الإسلامى على مدى قرنين تعمد الإساءة للدين وللنبى محمد صلى الله عليه وسلم فكانوا يعتقدون أنهم يدافعون عن الدين وهم يهدمونه وسيحاسبهم الله على ذلك يوم الدين وقال: «هم وراء كل ما حدث فى الدول الإسلامية من تراجع وخراب» ووجه حديثه لضباطه قائلا: «أقول لكل ضباط الجيش والشرطة نحن لا ندافع عن مصر فقط فهذا الوضع لا يرضى ربنا ووقفنا له بعد أن أصبح الدين يستخدم للتخريب والتدمير فهل يريد الرسول أن لا ندخل مكانا إلا وخربناه؟».
وفند السيسى افتقار دعاة الحكم الدينى لأى خبرات فى إدارة دولة وقال إن كل فكرهم فى نسق الفرد والجماعة ولم يعملوا فى تنظير الإسلام (الدولة) ولا يفهمون لأنهم لم يحكموا من قبل، فقد تطور المجتمع الإنسانى بعد 1400 عام فهل نبقى منغلقين على أنفسنا؟
وقال: «هم لا يعرفون إلا إسلام الجماعة ولا يستطيعون النجاح فى إدارة الدولة وقلت هذا الكلام لكل من قابلته من التيار الدينى قلت له أنت لا تصلح للقيادة فى الدولة، انأى بنفسك لأنك لا تملك خطابا تفرض منه قواعد للعمل وكنت أتحدث طوال عام ونصف بتجرد وإخلاص».
وشدد السيسى فى كلامه للضباط على أن ما يقومون به من دور حاليا يخدم قضية شريفة ونزيهة لمنع شر لا يقل عن الشر الموجود على الحدود مستشهدا بحالة الحرب الأهلية التى كانت على وشك الوقوع فى مصر فى يونيو الماضى ودعا القوات للحفاظ على سلامة المواطنين قبل وخلال وبعد الاستفتاء على الدستور قائلا: «لن يؤذى أى أحد فى محيط اللجان وخارجها».
ولخص دعوته للنزول للاستفتاء قائلا: «أقول للمصريين مرة أخرى العالم يتابعكم فلا تحرجوننا أمام الدنيا، لقد كنا نسمع أصواتكم وأنتم داخل بيوتكم، كل أم تتألم وكل أب حيران نراه ونسمعه وتعاملنا مع طلباتكم بكل ديمقراطية واتخذ القرار القادة جميعا ولم أتخذه وحدى ففى الجيش لا يوجد (أوحد) بل القرار ديمقراطى». ونوه السيسى إلى أن فقرة رئيسية بالدستور هى حماية إرادة الشعب المصرى وقال: «هذا واجبنا ولم نتفضل به بل كلفتمونا به وتجاوبنا مع إرادتكم التى ظهرت قبل 30 يونيو وما زالت تعرض يوما بعد يوم، كانت إرادة المصريين تقول نفس الشىء لن نكمل معكم بهذا الشكل، لا نوافق أن نكون كذلك، لا ينفع أن نعيش بهذا الشكل». وأضاف السيسى: «حتى لو المصريون غلط فلما يقولوا حاجة حنفذها». وتطرق السيسى لاتهامات الجماعات الإرهابية للجيش بالابتعاد عن ربنا والوقوف ضد إرادته بعزل مرسى وقال: «هل يستطيع أحد أن يقف أمام إرادة الله؟ ولماذا أخذتم من الآية نصفها الأول: (قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء)؟ وماذا عن باقى الآية: (وتنزع الملك ممن تشاء) هم يرون أخذ الملك إرادة الله أما نزعه فو تحد لإرادة الله». وأخيرا لمس السيسى موضوع ترشحه للرئاسة والقرار المنتظر مشيرا إلى أنه لا أحد يملك أن يتحدث باسم المصريين ومصر وقال: «عندما أراد المصريون التغيير نزلوا» وبسرعة استدرك بعد أن ضجت الهتافات بالدعوة للنزول وقال: «هذه ليست دعوة للنزول، فقط أوضح أن الكلمة للشعب وليست لمجموعة مع كل احترامى».
وأشار السيسى إلى أن الحكم عقد بين الحاكم والمحكوم وقال: «هذا ما أوضحه أستاذى عمرو موسى، الحاكم يعطى النزاهة والأمانة والشرف فى رعاية مصالح الشعب والبلاد، طب وماذا يعطى المواطن المصرى، ماذا سيفعل؟ هل يستطيع العمل من الخامسة صباحا كما يفعل رجال الجيش معى؟».
ومرة أخرى تعالت الهتافات والكلمات من الحاضرين تؤمن على سؤال الفريق السيسى لكنه حسمها قائلا: «لا نريد كلاما فقط مصر الآن تحتاج ألا نأكل كثيرا وأن نتحرك على قدمينا لنوفر الوقود والكهرباء لأن ظروفنا صعبة».
وواصل: «نحتاج إلى الإحساس بالمعدمين مثل أطفال الشوارع ترونهم ملايين يحتاجون إلى رعاية وحق فى حياة كريمة، هل المصريون مستعدون للقطع من قوتهم لإصلاح مثل هذه المشكلة، عندما قلت لضباطى نحتاج إلى نصف رواتبكم للظروف الصعبة كلهم وافقوا فهل الشعب مستعد لتضحيات من هذا النوع؟».
ورغم أن السيسى ختم حديثه بأن كرسى الحكم مكتوب عليه اسم صاحبه الذى يريده ربه لهذا المكان لكن مقدم الحفل تمسك بإعادة الحضور بعد وقوفهم إلى مقاعدهم بخاتمة قال فيها: «كنا نريد أن نستأثر بسيادتكم لأنفسنا لكن صوت جماهير شعبنا لا يمكن إغفاله ودعا الحاضرين من أبناء القوات المسلحة لإعلان تأييدهم وتفويضهم للفريق السيسى لقبول الترشح لقيادة مصر بالتصفيق الذى استمر متواصلا نحو ست دقائق. فهل أصبح القرار قاب قوسين أو أدنى؟».