تقارير أمنية: منفذ المحاولة له علاقات ب «شباب المجاهدين» وتنظيم «القاعدة» في أفريقيا كيرت ويسترجارد أطلقت الشرطة الدنماركية النار علي رجل صومالي بعد أن حاول اقتحام منزل رسام الكاريكاتير كيرت ويسترجارد، صاحب الرسوم المسيئة للرسول الكريم محمد صلي الله عليه وسلم. ولم تكشف الشرطة عن اسم المهاجم، واكتفت بالإشارة إلي أنه يبلغ من العمر 27 عاماً، وقالت الشرطة: إنه قد قام بتحطيم نافذة منزل الرسام للدخول منها إلي بيته، مستخدماً فأساً كانت بحوزته، إلي جانب سكين، علي حد قولها. وفي أول نتائج تحقيقاتها بشأن محاولة الاغتيال قالت الشرطة: إن منفذ المحاولة له علاقات مع حركة «شباب المجاهدين» المسلحة في الصومال وتنظيم «القاعدة» في إفريقيا. وأضافت: إنها علمت بوجود عملية الاقتحام بعد أن أطلق نظام الحماية في منزل ويسترجارد صفارات الإنذار، وتابعت: إنه لدي وصولها إلي موقع الحادث، تعرضت للهجوم من قبل الصومالي، ما اضطرها إلي إطلاق النار علي يده ورجله بهدف السيطرة عليه. وأدان اتحاد الجمعيات الإسلامية في الدنمارك قيام الشاب بمحاولة اغتيال ويسترجارد، في ظل مخاوف أن تجلب المحاولة مزيدًا من القلق لمسلمي البلاد الذين لم تفارقهم بعد تبعات ردود الفعل علي نشر هذه الرسوم في عام 2006. ويخشي مسلمو البلاد من ردود الفعل الدنماركية الرسمية والشعبية والإعلامية، خاصةً من جانب أحزاب اليمين المتطرف، وأن تكون هذه المحاولة فرصة لصحف دنماركية لإعادة نشر الرسوم المسيئة كما فعلت سابقًا عندما كشفت المخابرات عما اعتبرته مخططًا لقتل الرسام من قبل مجموعة شباب ينحدرون من أصول مغاربية في فبراير 2008. وقال الاتحاد في بيان علي موقعه علي الإنترنت: «نحن نستنكر هذا العمل وجميع الأعمال المتشددة التي تؤدي لمثل هذه المحاولات». مؤكدا أن هذا العمل لا يمثل مسلمي الدنمارك، بحسب ما نقله عنه موقع «أخبار الدنمارك». ولا يمثل الاتحاد جميع المؤسسات والجمعيات الإسلامية في الدنمارك، وقد تم تأسيسه في عام 2008 كمظلة تعاون بين عشرات المؤسسات الإسلامية، وغلب عليه طابع المؤسسات من أصول تركية وألبانية. وسبق أن تعرض الرسام الدنماركي لعدة تهديدات علي مدار الأعوام الماضية منذ أن نشرت صحيفة «يولاندس بوسطن» الدنماركية الرسوم المسيئة في عام 2006.