فيما بدا أنه أول مؤشر علي تراجعه عن التخلي عن منصبه الذي تنتهي فترة ولايته القانونية العام المقبل، لوح «عمرو موسي» وزير الخارجية المصري الأسبق ببقائه في منصبه كأمين عام للجامعة العربية. وسئل «موسي» عقب اجتماعه أمس مع الرئيس «حسني مبارك» عما إذا كان سيبقي في منصبه الحالي بعد عام 2011؟، فقال إنه يجري حالياً بعض الترتيبات للتوصل إلي قرار نهائي في هذا الشأن خاصة أن هناك وقتاً متاحاً لمناقشته. وهذه هي المرة الأولي التي يلوح فيها «موسي» برغبته في الاحتفاظ بمنصبه بعدما أعلن مؤخراً أنه يرغب في الاكتفاء بتمضية عشر سنوات في منصبه كأمين عام للجامعة العربية تمهيداً لدخوله كمرشح للمنافسة علي الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل. ولم يفصح «موسي» عن مبررات هذا التراجع، لكن لقاؤه أمس مع الرئيس «مبارك» يعتبر الثالث من نوعه منذ إدلائه بتصريحات حول الوعي الداخلي في مصر وهي التصريحات التي أثارت حفيظة بعص مساعدي الرئيس «مبارك» وعلي رأسهم «أحمد أبوالغيط» وزير الخارجية. واستغل «موسي» فرصة أول لقاء مع الرئيس «مبارك» منذ عودته من رحلته العلاجية مؤخراً في ألمانيا، لكي يقدم تهنئته الشخصية إلي الرئيس علي كامل تعافيه من العملية الجراحية الأخيرة التي استئصل فيها الحوصلة المرارية. إلي ذلك، أعلن «موسي» أنه عرض علي الرئيس مبارك تطورات الأوضاع علي الساحة العربية، ونتائج القمة العربية الأخيرة بسرت، والاستعدادات لمؤتمر القمة العربية الاستثنائية القادمة، وإعادة هيكلة جامعة الدول العربية، والمبادرة التي اقترحها الخاصة بالجوار العربي، وقال: إنه جري الحديث خلال المقابلة حول تطورات الأوضاع في السودان والعلاقات العربية الأفريقية والعربية الأوروبية. وأعرب «موسي» عن قلقه البالغ بسبب استمرار التصعيد الإسرائيلي عندما سئل حول رؤيته حول مدي إمكانية نجاح المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.