قيادات «النور» والدعوة السلفية يزورون شيخ الأزهر دعمًا للدستور..والحزب السلفى يخصص أرقاما هاتفية للرد على استفسارات المواطنين بخصوص الدستور «دعم الدستور الجديد» كان على رأس اللقاء الذى عقد بين الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وعدد من قيادات حزب النور، وذلك للتشاور حول كيفية الترويج للدستور الجديد، واستكمال عدد من النقاط المكملة التى كانت محل خلاف فى الدستور، وتوضيح الاختلاف فى وجهات النظر بين الطرفين حول هذه النقاط خلال التعديلات.
اللقاء الذى تم أمس (الإثنين) تناول أيضا التباحث حول الوضع الراهن للبلاد والمستجدات على الساحة الداخلية، وإطلاع شيخ الأزهر على مجهودات الدعوة السلفية لنشر الفهم الصحيح للدين فى المحافظات، وإمكانية التنسيق بين الأزهر والدعوة فى الشؤون الدينية.
مصادر كشفت ل«الدستور الأصلي» أن شيخ الأزهر وجه تعليمات مباشرة إلى الدعوة السلفية لتوضيح اللبس واللغط الذى ينشره الإخوان عن الدستور الجديد، وأن شيخ الأزهر قال خلال الاجتماع إن الدعوة السلفية مسؤولة بشكل كامل عن تفسير الدستور الجديد للمواطنين، وإنه لا عيب فى الترويج لدستور نقتنع به قناعة تامة.
المصادر -التى فضلت عدم ذكر اسمها- أوضحت أن شيخ الأزهر أشار إلى أن هناك أمورًا كاذبة وادعاءات يلحقها الإخوان بالدستور مثل زواج المثليين، ومسائل أخرى مختلطة لا يمكن أن يقرها الأزهر أو يعترف بها، مطالبًا السلفيين بتوضيح هذه المفاهيم الخاطئة.
اللقاء تم خلاله إقرار بروتكول للتعاون بين الأزهر والدعوة السلفية لشرح الدستور الجديد، على أن تقوم عناصر من الدعاة ومن الدعوة لتشكيل لجان لشرح الدستور فى كل قرى ومحافظات مصر.
الدكتور عبد الله رضوان، أمين حزب النور فى الإسكندرية، قال إن اللقاء شهد توافقًا كبيرًا فى وجهات النظر حول الدستور، وإنهم يقرون على أنفسهم مسؤولية حماية هذا الدستور والخروج به إلى النور، ودرء أى مفاهيم مغلوطة حوله، وإزاحة الشائعات والمكائد التى يثيرها بعض التيارات لعرقلة مسيرة الدستور، ووقف عجلة الإنتاج فى مصر لحساب أغراضها السياسية الخاصة.
وفد «النور» ضم كلًا من الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، والمهندس عبد المنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة، والدكتور محمد إبراهيم منصور عضو الهيئة العليا للحزب وعضو لجنة ال«50»، وعبد الله بدران أمين الحزب فى الإسكندرية ورئيس الكتلة البرلمانية بمجلس الشورى السابق، كما التقى الوفد الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية.
من جهة أخرى، خصص حزب النور أرقامًا تليفونية للرد على استفسارات المواطنين بخصوص الدستور، فى أحدث وسيلة يلجأ إليها للإسهام فى حملته التى دشنها منذ أيام للمشاركة والتصويت ب«نعم» للدستور.
أمانة حزب النور فى الواحات البحرية وخلال اجتماعه شكل مكتبًا فنيًّا لإدارة الحملة فى المركز، كما تم عقد ورشة عمل لشرح الدستور مع كوادر الحملة فى مدينة الباويطى وقرية القصر، وفى اليوم التالى مع كوادر قريتى منديشة والذبو.
اللقاء تناول الشبهات المثارة حول الدستور ومواد الشريعة فيه، والردود العلمية عليها، وكذلك ضرورة الحشد ب«نعم» للحفاظ على المكتسبات التى تحققت وللعبور بمصر من تلك المرحلة الصعبة سياسيًّا وذات الأثر الاقتصادى الصعب على المواطن البسيط.
فى السياق ذاته طالب الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، كوادر العمل النسائى بالدعوة فى الإسكندرية بالمشاركة فى الاستفتاء والتصويت ب«نعم»، والعمل بقوة للحفاظ على كيان الدعوة السلفية.
برهامى استعرض خلال المؤتمر الذى عقدته الدعوة السلفية فى معهد أم المؤمنين فى الإسكندرية لكوادر العمل النسائى فى الدعوة، وبحضور الشيخ محمود عبد الحميد رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية فى محافظة الإسكندرية، ما تم إنجازه فى الدستور ومميزاته، والرد على الشبهات المثارة حوله.