حزب النور السلفى بدأ تحركاته من أجل الحشد والدعوة للتصويت على التعديلات الدستورية ب«نعم»، ما ظهر جليًّا خلال تحركات الحزب الأخيرة، وقيامه بعقد مؤتمرات جماهيرية واجتماعات مع مكاتب الأمانات بالمحافظات وندوات بالجامعات والمؤسسات التعليمية، إلا أن الخطوة الأخيرة هى الأهم على الإطلاق لأنه وللمرة الأولى يدفع الحزب السلفى بحملات نسائية من أجل توعية النساء وحثهن على التصويت ب«نعم» على الدستور. الحزب السلفى قرر تنظيم مؤتمرات نسائية خلال المرحلة المقبلة ينظمها أمناء اللجان النسائية بالمحافظات، ويقوم بتأمينها شباب الدعوة السلفية وحزب النور وسط أحاديث عن تنظيم حملات نسائية لطرق الأبواب بجميع المحافظات لدعوة النساء للمشاركة فى هذا الاستفتاء.
والتقى، أول من أمس، الدكتور محمد إبراهيم منصور، عضو الهيئة العليا للحزب وممثله بلجنة ال50، كوادر الحزب بمدينة كفر الشيخ، وتناول منصور خلال اللقاء توضيح ما تم إنجازه خلال المشاركة فى لجنة الخمسين لتعديل الدستور، وحيثيات اتخاذ الحزب لقرار التصويت بنعم.
منصور أوضح لكوادر الحزب ضرورة التحرك فى جميع المسارات لحث الشعب على التصويت ب«نعم للدستور» من أجل الدفع بعجلة الإصلاح وإنهاء المرحلة الانتقالية.
فى صعيد متصل، واصل الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، جولاته بمحافظات مصر ضمن حملة «نعم للدستور» لحث الناس على المشاركة فى الاستفتاء والتصويت بنعم، حيث عقد لقاءً بمسجد البخارى الشرفاء بمركز بلطيم بكفر الشيخ لتوضيح مزايا الدستور والرد على الشبهات المثارة حوله.
برهامى أوضح أنه تم وضع نص فى الدستور لتفسير مبادئ الشريعة يلتزم بمجموع أحكام المحكمة الدستورية «وليس حكمًا واحدًا الذى فيه قطعى الثبوت والدلالة معًا»، موضحًا أن الأهم من ذلك ما لم يوضع فى أى دستور سابق حكم سنة 85، الذى ينص على إلزام المشرِّع بالالتجاء إلى أحكام الشريعة الإسلامية وإلزامه بعدم الالتجاء إلى غيرها وإلزامه بأنه إذا لم يجد حكمًا صريحًا فيلزمه الرجوع إلى مصادر الاجتهاد فى الشريعة الإسلامية كما يلزمه بمراجعة المنظومة القانونية التى استقرت عشرات السنين، لكى يغير منها ما يخالف الشريعة، ليوجد منظومة أخرى قائمة على القرآن والسنة، وأقوال المجتهدين.