لما تلاقي واحد بيتكلم بعصبية عن حاجة معينة .. اعرف ان الحاجة دي مجننة اهله .. ولما يبقى السؤال عادي وتلاقيني اجاوب بزعيق .. يبقى انا مضطرب .. ومادام صوتي عالي من غير لزوم ، يبقى عايز اغلوش عليك .. ومادام الغلوشة موجودة .. يبقى انا في نيتي إخفاء الحقيقة .. ومادام عايز اخفي امها .. تبقى واجعاني اوي .. ومادام واجعاني وحرقاني ، يبقى لازم تتوجع وتتحرق معايا .. إيكش البلد كلها تولع! عبد المنعم ابو الفتوح .. على أد ما كان يبدو هادئا في أحاديث كتيرة ، الا انه امبارح مع عماد اديب في برنامج " بهدوء" كان عصبيا بدرجة مضحكة .. عصبية تعكس توترا غير مسبوق .. وبانت اوي عصبيته اكتر مع الهدوء المميت لعماد اديب .. والكلام عن الدستور اللي ابو الفتوح افندي بيحشد الناس من دلوقتي عشان يقولوا لأ .. وعن السيسي وترشحه للرياسة وعن نيته هو شخصيا ان كان ناوي ولا حيشتري كرامته وياخدها من قصيرها ويخلع. شوفوا .. اى واحد عنده ذرة ذكاء وينتمي لأى تيار اسلامي في المحروسة .. لايفكر ابدا انه يرشح نفسه في اى انتخابات رئاسية .. على الاقل لعشر سنين جاية .. عارفين لو شيخ الازهر ذات نفسه اترشح .. - وهو من هو - مش حينجح .. مع ان مفيش حد فيكي يامصر يشك لحظة في وسطية هذا الرجل ونزاهته .. لكن بعد تجربة الإخوان السودا – الله يجحمهم – محدش بقى عنده ثقة في اى واحد يقول لنا انا انتمي للتيار الاسلامي .. على رأى المثل تحلف لي اصدقك اشوف امورك استعجب .. وتجربتنا المهببة مع الاخوان خلّتنا نحتاط من اى واحد حيدخل علينا بدقن وسبحة .. فما بالك بقى لو كان الواحد ده كان من الأعضاء النشيطيين جدا جدا في الإخوان المسلمين .. وكان كمان مترشح يبقى المرشد بتاعهم مكان بديع اللي في السجن .. فلو حلفت لي ع الميه تجمد انك مش منهم او كنت منهم وسيبتهم .. مش حصدقك ، ولو وقفت على دماغك .. رجلك فوق وراسك تحت .. فما بالك بقى وانت شايف ان اللي حصل في 30 يونيو انقلاب صريح .. وشايف ان لجنة الخمسين " سلقت " الدستور .. وبتقول انهم طنشوك وطنشوا اعتراضاتك او مآخذك على كتير من بنوده .. عشان كده حتقول لأ .. بس مين حيسمع كلامك ياتوحة .. شوية عيال من هنا وهناك .. عايزين يبوظوا الفرح .. بس لا انت ولا هما حتقدروا. انت مش واخد بالك من حاجة .. الناس بعد 25 يناير كانت بتحبك جدا .. كان وشك بشوش وكلامك حلو وموزون وشكلك بتاع ربنا على حق .. وانا واحد من الناس دي .. وعايز اقولك اني انتخبتك في المرحلة الاولى على حساب حمدين صباحي .. وفي الاخر عرفت ان انت وحمدين اقل كتير من ان واحد زيك او زيه يحكم مصر .. ومع تطور الاحداث بانت " لبتك " والإخواني اللي جوّاك نط زي العفريت .. وزعلان اوي ان الشرطة بتتعامل بخراطيم الميه مع المظاهرات ، ومش زعلان من البنات " اللي مش بنات " اللي بيحرقوا الجامعة ويضربوا الدكاترة الستات ويقلعوهم ملط .. متضايق اوي من القبض على اساتذة الجامعة الاخوانجية .. وهما السبب في تهييج الطلاب بهذا الشكل القذر اللي احنا بنشوفه .. ومش متضايق من تعطيل الدراسة والخراب اللي مابعده خراب وحريقة هنا ووحريقة هناك .. واخد على خاطرك اوي من السيسي انه عمل انقلاب .. ومكنش همك ابدا ان مرسي والجماعة تبيع البلد وتخربها عشان المشروع الاشمل والدولة الاسلامية الكبرى. وبعدين عماد اديب بيسألك : حترشح نفسك .. فقلت مش في نيتي ، بس لو لقيت ان ترشحي فرض عين من اجل البلد حترشح .. صلاح الدين الايوبي حضرتك ؟ .. ولا اسم النبي حارسك عمر المختار .. طيب ولو السيسي رشح نفسه حتنزل ؟ .. قام قال : مش مفروض انه يرشح نفسه من الاساس .. لأنه كده حيثبت ان اللي عمله انقلاب صريح من اجل الرياسة! .. وحياة النبي .. ياراجل قول كلام غير ده .. هات حاجة جديدة ..قال لو السيسي رشح نفسه يبقى اللي عمله انقلاب .. طيب ولو مرشحش نفسه ، تبقى 30 يونيو ثورة شعب؟ .. ما انت شايف انه انقلاب سواء اترشح او مترشحش .. يبقى خلاص " بجِملت " على راى امي الله يرحمها .. يترشح ويبقى رئيس والكل بقى يحط جزمة في بقه ويتلم. فيا عمنا ابو الفتوح على رأى عمك وعمنا الكبير فؤاد نجم في قصيدة " البتاع " .. فتحك على مقفول .. موضوع الإخوان اتقفل خلاص ولو عملتوا فيها قرود مش حترجعوا .. وعشان اصل البتاع واصل على موصول .. مهما قلت انك كنت منهم وسيبتهم .. الخط مفتوح يابو الفتوح وبكره يبان المستخبي .. ارحمنا بقى من اللت والعجن وخد لك ساتر .. " المجري " جي وفاتح .. وحيوصل في ميعاده .. بالثانية والدقيقة!!