أعلن المهندس محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية إنشاء أول أكاديمية لتخريج قيادات الإدارة المحلية على مستوى المحافظة يكون مقرها مكتبة مصر العامة ببنها مشيرا إلى أن الأكاديمية ستضم عددا من الخبراء والأكاديميين المتخصصين فى التدريب والإدارة المحلية لتدريب القيادات المؤهلة للإدارة على مستوى المحليات والمديريات والإدارات الخدمية مؤكدا أنه يبذل قصارى جهده من أجل النهوض بالمحافظة بكافة الطرق علميا واجتماعيا واقتصاديا خريجين جدد أو حاصلين على الماجستير والدكتوراه ويتم تدريبهم لنفع مصر خلال المرحلة المقبلة. وقال عبد الظاهر خلال افتتاحه للدورة التدريبية للتوعية بالدستور بمحافظة القليوبية والتى تنظمها إدارة العلاقات العامة بمحافظة القليوبية بالتعاون مع هيئة الأممالمتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وبيت الخبرة البرلمانى بالقاهرة إحدى المؤسسات الأهلية المهتمة بالعمل البرلمانى والتوعوى بالدستور والنظام الانتخابى والمسائل القانونية على مدار ثلاث أيام بحضور كلا من الدكتورة نهاد جوهر مدير برامج هيئة الأممالمتحدة للمرأة بالقاهرة والدكتور على الصاوى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والفقيه الدستورى عصام الإسلامبولى والدكتور جمال عليش المحامى والمدرب السياسى وبمشاركة 50 متدربا يمثلون كافة مؤسسات المحافظة إن مصر تحتاج الآن للتوافق والعمل الجاد للخروج من الأزمة الراهنة التي يعيشها، والتصويت ب«نعم» على الدستور هو استكمال طريق الديمقراطية الذي سيضع مصر على الطريق الصحيح، بحسب قوله.
وطالب المحافظ الأحزاب السياسية بتعزيز أدوارها وملء الفراغ في الشارع السياسي خلال الفترة الحالية، مشيرًا إلى أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال تقليص دور الأحزاب على بيانات الشجب والتنديد عبر وسائل الإعلام فقط تجاه القضايا الوطنية والأحداث الجارية، وإنما لابد أن يكون لها دور فعال عبر تواجد ملموس وتفاعل حقيقي مع قضايا الجماهير المختلفة بسائر المحافظات.
وأشار إلى أنه «بالرغم من الزخم الذي تشهده الساحة السياسية في مصر وزيادة عدد الأحزاب خلال الفترة الماضية إلا أن خروج الملايين في 30 يونيو من خلال التفاف الناس حول حركة (تمرد)، كشف لنا الواقع الحزبي وتجاهله لمشاكل المواطنين»، موضحًا أن «المشاركة في الاستفتاء على الدستور تعد بمثابة استفتاء على عبور مصر للمستقبل».
وأشاد المحافظ بتركيز الدستور الجديد على العدالة الاجتماعية وصيانة الحريات، مشيرًا إلى أن «ذلك يعد أهم المكتسبات مطالبًا الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني بضرورة توعية المواطنين بمواد الدستور وحثهم على المشاركة في الاستفتاء باعتباره واجبًا وطنيًا ومواجهة دعاوى التضليل التي يقودها أحد الفصائل السياسية المعروفة والتي تحاول إعاقة المسار الديمقراطي لعدم تنفيذ خارطة الطريق».