احتفالا بالانتهاء من وضع مسوَّدة الدستور وتنفيذ أولى خطوات خارطة الطريق، يلتقى اليوم (السبت) الرئيس عدلى منصور أعضاء لجنتى العشرة والخمسين، بالإضافة إلى رؤساء الهيئات القضائية ورؤساء أنديتها وجميع أعضاء الحكومة وشيخ الأزهر والمفتى وممثل عن الكنيسة نيابة عن البابا تواضروس لظروف سفره للخارج. وحسب تصريح أحد أعضاء لجنة العشرة البارزين سيبدأ اللقاء فى تمام الثانية عشرة من ظهر اليوم، وسيقتصر على الأجواء الاحتفالية، كما سيشهد دعوة الرئيس عدلى منصور للشعب للاستفتاء على مسودة الدستور ابتداءً من الأسبوع الثانى من شهر يناير القادم، وحسب عضو اللجنة -الذى فضل عدم ذكر اسمه- رئيس الجمهورية راجع الدستور مادة مادة لكنه لم يدخل أى تعديلات عليه، خصوصا أنه لا يملك دستوريًّا تعديل أى لفظة أو حرف أو فصلة أو نقطة.
وعن النظام الانتخابى القادم، قال المصدر إنه لا يتوقع أن يعلن الرئيس عنه فى حفل اليوم، مشددا على أن أولوياتنا إقرار دستور جديد للبلاد ثم الحديث عن أولويات إجراء أىٍّ من الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية أولا، ولفت المصدر إلى أن الرئيس حرص على تنحية كل الخلافات المرتبطة بعمل لجنة الخمسين، فحرص على توجيه الدعوة إلى رئيسى هيئة النيابة الإدارية وهيئة قضايا الدولة إلى جانب رؤساء أنديتهما رغم موقفهم الرافض مواد الدستور المتعلقة باختصاصات الهيئتين.
ومن المقرر أن يُفتتح اللقاء فى تمام الثانية عشرة من ظهر اليوم (السبت)، وسيقتصر على الأجواء الاحتفالية حسب أحد أعضاء لجنة العشرة البارزين ل«التحرير» لدخول مصر مرحلة جديدة تبدأ بإقرار الدستور الذى أعدته لجنتا الخمسين والعشرة، وسيشهد دعوة الرئيس عدلى منصور للشعب للاستفتاء على مسودة الدستور ابتداء من الأسبوع الثانى من شهر يناير القادم، حسب عضو اللجنة الذى فضل عدم ذكر اسمه، مضيفا أن رئيس الجمهورية راجع الدستور مادة مادة، لكنه لم يُدخل أى تعديلات عليه، خصوصا أنه «لا يملك دستوريا» تعديل أى لفظة أو حرف أو فصلة أو نقطة؛ حسب المصدر.
ومن المقرر أن تحضر الاحتفال أيضا اللجنة القضائية العليا المشرفة على الانتخابات لتدشين الاستفتاء على الدستور، خصوصا أن اللجنة حسب المتحدث الرسمى لها المستشار هشام مختار انتهت من كل الإجراءات التمهيدية لإجراء الاستفتاء وعلى رأسها التنسيق مع وزارة الداخلية والقوات المسلحة لتأمين جميع اللجان التى سيتم فيها الاستفتاء، ومن المقرر أن تعلن خلال أيام الكشوف النهائية لأعضاء الهيئات القضائية الذين سيشاركون فى الاستفتاء على مستوى جميع محافظات مصر، كما سيشارك أيضا فى الاحتفال ممثلون من أسر شهداء الثورة.
مقرر لجنة نظام الحكم بلجنة الخمسين، عمرو الشوبكى قال: إن اللقاء سيكون احتفاليا فى المقام الأول يعلن فيه رئيس الجمهورية موعد الاستفتاء على الدستور الجديد، واستبعد أن يكون هناك جدول أعمال فيه نقاشات أو جلسات رسمية مع الرئيس.
بينما قال رئيس حزب الكرامة وعضو لجنة الخمسين، محمد سامى، إن الدعوة التى وصلت إلى أعضاء لجنة الخمسين «غير مفهومة»، مضيفا «لا نعلم هل سيسمح لنا بالحديث مع الرئيس أم لا؟».
عضو لجنة الخمسين والقيادى بحزب التجمع، حسين عبد الرازق، قال إن كل ما يعلمه عن لقاء رئيس الجمهورية اليوم، هى رسالة نصية وصلته على الهاتف المحمول تقول إن هناك لقاء مع رئيس الجمهورية الساعة 12 ظهر السبت يحضره أعضاء لجنة الخمسين الأساسيون والاحتياطيون، لافتا إلى أن الرسالة أرسلت إلى الأعضاء من مجلس الشورى. عبد الرازق أشار إلى أن هذا كل ما يعرفه عن اللقاء ولم يحصل على جدول أعمال اللقاء ولا أسباب حضورهم، وأضاف أنه فى حال وجدت فرصة للحوار مع الرئيس سيطرح كل عضو وجهة نظره فى القضايا المثارة حاليا، لافتا إلى أن الرئيس مكلف بوضع النظام الانتخابى والترتيب للانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة، وما إن كان سيقدم «الرئاسية» على «البرلمانية» أو العكس.