قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، اليوم، إن اختطاف مجهولين للمحامية والحقوقية رزان زيتونة وثلاثة من مدافعي حقوق الإنسان بسوريا، يأتي استمرارًا لحملة استهداف الصحفيين وأصحاب الرأي والنشطاء الحقوقيين في محاولة لتكميم أفواههم وعدم كشف الانتهاكات التي ترتكب بحق الشعب السوري سواء من قبل الجيش السوري النظامي أو الجيش السوري الحر وما أنبثق عنه من جماعات مسلحة بمختلف توجهاتها.
وكانت مجموعة مسلحة قد اقتحمت يوم الإثنين التاسع من ديسمبر مكاتب مركز توثيق الانتهاكات في سوريا ومكتب التنمية المحلية ودعم المشاريع الصغيرة، واختطفوا كل من رئيسة المركزين المحامية الحقوقية رزان زيتونة وزوجها المدافع عن حقوق الإنسان وائل حمادة، بالإضافة إلى اختطاف المدافعة عن حقوق الإنسان سميرة خليل زوجة الكاتب والناشط السياسي ياسين حاج صالح، والمدافع الحقوقي ناظم حمادي.
والناشطة رزان زيتونة وفريق عملها المكون من زوحها وأثنين من النشطاء، معروف عنهم اهتمامهم برصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان الفجة التي ترتكب بالأراضي السورية من قبل الجماعات المسلحة بمختلف تشكيلتها والجيش السوري النظامي.
وأوضحت الشبكة العربية أن حادثة اختطاف المحامية الحقوقية ومن معها ليس الواقعة الأولي التي تشهدها الأراضي السورية فقد تم اختطاف عدد من الصحفيين الأجانب بالأراضي السورية من بينهم الصحفيان الأسبانيان خافيير اسبينوزا وريكاردو فيلانوف المختطفان منذ شهر سبتمبر الماضي و كذلك أختطاف فريق فريق عمل قناة "الإخبارية السورية" في 26 نوفمبر الماضي، المكون من المراسل "محمد توفيق الصغير" والمصور "جميل الطوس"، على خلفية إذاعة القناة تقريرًا مصورًا يتحدث عن إعادة سيطرة قوات النظام السوري على مدينة رأس العين وتطهيرها من "الإرهابيين"، وإعادة الأمن والأمان إليها، وذلك بالإضافة إلى مقتل عدد كبير من النشطاء الإعلاميين والصحفيين أثناء تغطيتهم الأحداث المسلحة في عدد من المناطق السورية.
وطالبت الشبكة العربية خاطفي النشطاء الحقوقيين بإطلاق سراحهم بصورة عاجلة وآمنة وعدم استهداف النشطاء والصحفيين وأصحاب الرأي أثناء تأدية عملهم، فهم ليسوا طرفًا في النزاعات المسلحة التي تشهدها الأراضي السورية.