أكد الدكتور السيد البدوى عضو الهيئه العليا لحزب الوفد والمرشح لرئاسة الحزب انه يحترم محمود اباظة مؤكدا أنه بالنسبة له أخ وزميل وأضاف قائلا "من اصعب القرارات التى اتخذتها قرار الترشيح ولكن 4 سنوات كانت كافيه لاعادة الوفد إلى مكانته وحجمه كحزب المعارضه رقم 1". وأشار فى حواره مساء الثلاثاء مع الاعلامى معتز الدمرداش ببرنامج 90 دقيقه ان ترشح محمود اباظه للمرة الثانيه حق له ولكن لم يستطع الحزب ان يتواصل مع الناخب المصرى واصبح الحزب حالياً فى مكانهة لا تليق به حيث ان الاداء اقل من التقليدى ومؤتمرات الحزب يحضرها عدد محدود جدا والصحيفه التى وصلت فى عهد فؤاد باشا سراج الدين ومصطفى شردى رئيس تحرير وصل توزيعها عام 1984 إلى 800 الف نسخه مع ان الصحفيين الموجودين حالياً هم الذين كانوا موجودين آنذاك، ولكنهم كانوا شباباً. وقال الدكتور السيد البدوى رغم اننا نعمل فى ظل دستور نطالب بتعديله وقانون طوارئ ولكن ذلك كان موجودا ً عام 1984 ورغم ذلك فإن الشعب المصرى استقبل الوفد بكل ترحاب وحصل الحزب على 59 مقعداً آنذاك وكان توزيع الجريدة 800 الف نسخه وحدث كل ذلك فى عهد فؤاد باشا سراج الدين الذى كان آخر الزعماء الوفديين للاسف فالوفد يفتقر الان للإدارة السياسية السليمه. و قال الدكتور السيد البدوى ان الجمعيه العموميه تجتمع كل 4 سنوات مؤكدا أن هذه فتره طويله فلابد ان يكون هناك حساب سنوى لرئيس الحزب من خلال جمعية عموميه سنويه وان يقدم تقرير للجمعيه العموميه واذا لم تقتنع الجمعيه بادائه تسحب الثقه منه لان 12 شهر وقت كافى وهذا ترسيخ لمبدأ المساءله وأضاف: لقد طلبت ان اجلس مع اباظه بعيداً عن المجموعه التى عزلته عن الوفديين واكدت له ان لدى افكار للاصلاح انا وفؤاد بدراوى ونريد الجلوس معه لعرضها عليه ولكنه كان متحفظاً وقال ان بدراوى يريد ان يترشح لرئاسة الوفد فقلت له ان بدراوى يريد منى ان اترشح وقال لى اباظه انه بعد بيان الحكومه فى مجلس الشعب سوف يتصل بى ولكنه لم يتصل حتى الآن. و قال د. البدوى انه يحزن عندما يسمع البعض يقول ( انا من رجالة فلان ) ولذلك فان برنامجه الانتخابى يتضمن اعادة قسم ولاء العضو الذى ينضم للحزب بأن يكون ولائه للحزب وليس لاشخاص معينين. و اشار د. البدوى إلى انتشار ظاهرة الجمعيات الاهليه داخل حزب الوفد مؤكداً رفضه استخدام هذه الجمعيات لخدمة اهداف شخصيه ومحاولة السيطره على الوفد وانه ليس ضد ان تمول الجمعيات من امريكا ولكن بعيداً عن حزب الوفد حتى لا تطلق حرب اهليه داخل الحزب وقال انه خاض الانتخابات على رئاسة الوفد لانها الفرصه الاخيره امام حزب الوفد حتى يعود كما كان وشدد البدوى على ان اصلاح مصر يبدأ بأصلاح حزب الوفد لان ذلك سوف يصلح المشهد السياسى مؤكداً ان الرأى العام منشغل بإنتخابات حزب الوفد استناداً إلى تاريخه فى الدفاع عن حقوقه. وقال ان الخبر الذى نشر بأن هناك صفقات بين الحزب الوطنى والوفد غير صحيح وانه ضد اى صفقات حتى لو اخذ الوفد 150 مقعد لكن لو اجتهدنا وحصلنا على 10 مقاعد او 15 مقعد سيكون افضل. فقبل الثوره كان هناك فى احدى الدورات البرلمانيه نائب واحد للوفد وهو يوسف الجندى لكنه كان قوياً وعندما كان هناك 59 مقعداً للوفد فى الثمانينات كانوا ملء سمع الزمان واكد د. البدوى انه ضد التحالف مع الاخوان المسلمين لانه كان قبل الثوره يوجد تنافس بين الوفد والاخوان وفى عام 1984 جربنا مسألة التحالف مع الاخوان ولكن فى عام 1987 تم رفض هذا التحالف وكان على رأس حزب الوفد فؤاد باشا سراج الدين وحول قيام بعض انصار اباظه بالحصول على حلف اليمين من بعض اعضاء الوفد وقال البدوى ان من قاموا بذلك هم بعض المحيطين بأباظه حيث قاموا بأجبار بعض العاملين بالمحافظات من اعضاء الحزب وبعض العاملين فى الجريدة على ذلك واصفاً هذا التصرف بأنه ظاهره سيئه ولا تتناسب مع تقاليد حزب الوفد.