أسدل الستار علي الموسم الكروي 2009 - 2010 بحلوه ومره وحقق الأهلي لقب المسابقة كالمعتاد للمرة السادسة علي التوالي وترك المنافسة لباقي الفرق علي إكمال أضلاع المربع الذهبي، وباتت محافظات الدلتا بالكامل دون ممثل لها في الدوري بعد هبوط غزل المحلة الفائز بالدوري العام موسم 72 - 1973، والمنصورة، وواصل الأفارقة تربعهم علي قمة هدافي الدوري العام للموسم الثاني علي التوالي، واستطاعت بعض الفرق الظهور بمستوي جيد أهلها لاحتلال مراكز متقدمة، فيما تراجعت نتائج فرق أخري كانت بمثابة قوي عظمي في الدوري. البداية مع الأهلي الذي توج بلقب المسابقة للمرة السادسة علي التوالي وال 35 في تاريخه ليواصل تحليقه بالرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالدوري، وحقق الأهلي مع مدربه الشاب حسام البدري البطولة في سنة أولي كمدير فني واستطاع الأهلي الفوز باللقب وحصل علي لقب أقوي خط هجوم برصيد 47 هدفاً وأقوي خط دفاع برصيد 23 هدفاً، فيما استطاع الزمالك إنهاء المسابقة في المركز الثاني رغم البداية المتواضعة للقطب الثاني في الكرة المصرية، ونجح الفريق تحت قيادة حسام حسن في العودة من المركز الثالث عشر إلي مركز الوصيف ليتسني له المشاركة في دوري أبطال أفريقيا الموسم المقبل. واستطاع الشرطة تحت قيادة طلعت يوسف إنهاء الموسم في المركز الخامس بعدما حسمت المواجهات المباشرة مع بتروجت المركز الرابع لصالح الفريق البترولي ليصبح الشرطة الحصان الأسود للبطولة هذا الموسم، وخيب الإنتاج الحربي كل التوقعات في بداية الموسم التي تنبأت بأن الفريق لا يمكنه المنافسة في الدوري الممتاز لأنه اعتمد علي مجموعة من رديف الأندية، لكن طارق يحيي راهن عليهم واستطاع إعادتهم للملاعب مرة أخري بنيولوك جديد، مما جعلهم مطمعاً للعديد من الأندية ولولا تفرغ هؤلاء اللاعبين في المباريات الأخيرة للمسابقة للعروض التي تلقوها من الأندية الأخري لكان لهذا الفريق الوليد شأن آخر في جدول المسابقة، فيما تراجعت نتائج فرق أخري كانت قوي عظمي في الأعوام الماضية، فإنبي عميد الأندية البترولية قدم أسوأ موسم له منذ صعوده لدوري الأضواء والشهرة وبعدما كان الفريق ينافس علي المربع الذهبي أصبح كل همه هذا الموسم احتلال مركز في وسط جدول المسابقة، وذلك راجع لعدم الاستقرار الفني للفريق حتي إن إنبي تعاقب علي تدريبه هذا الموسم ثلاثة مدربين أولهم أنور سلامة والذي استقال عقب هزيمة الفريق علي يديه في افتتاح مباريات الفريق في الدوري وتسلم ضياء السيد - المدرب العام - المسئولية لنهاية مباريات الدور الأول قبل أن تقوم إدارة الفريق البترولي بالتعاقد مع البلغاري مالدينوف مع بداية مباريات الدور الثاني ولم يقدم شقيقه الأصغر بتروجت المطلوب منه، فالفريق سار علي نفس الطريق في السنوات الماضية بداية قوية ومنافسة علي القمة في بداية الموسم، ثم تراجع غريب ومريب ولا أحد يعرف أسباب هذا التراجع حتي اللاعبين أنفسهم، أما طلائع الجيش فبات لغزاً، فبعد أن كان الطلائع أحد أطراف المربع الذهبي وقوة تخشاها جميع الفرق ظهر هذا الموسم بمستوي متواضع حتي إنه لم يحقق الفوز في مباريات الدور الثاني سوي في مباراتين أمام المقاولون وبتروجت. راهن الجميع في بداية الموسم علي هبوط بترول أسيوط بعدما قام سامح فهمي - وزير البترول - بالتخلي عن مساندته مثل إنبي وبتروجت ولم يقدم له الدعم الذي يسمح لممثل الصعيد مع الجونة في الاستمرار بالدوري، فكان الفريق بمثابة حصالة جميع الفرق وثاني الفرق هو المنصورة الذي صعد في بداية الموسم والسبب قلة الموارد المالية للنادي، وجاءت المفاجأة بهبوط غزل المحلة هذا الموسم وهو الفريق الذي أخرج الرباعي وائل جمعة ومحمود فتح الله وأحمد المحمدي ومحمد عبدالشافي وأيضاً شوقي غريب - المدرب العام للمنتخب الوطني - فضلاً عن أن هذا الفريق كانت له صولات وجولات سواء في الدوري الذي فاز به موسم 72 - 1973 والوصول للمباراة النهائية عام 1974 بدوري أبطال أفريقيا، بالإضافة إلي الوصول لنهائي كأس مصر ست مرات من قبل، لكن كل ذلك لم يشفع لهذا الفريق في الاستمرار بالدوري بعدما تكاتفت كل الجهود في النادي علي هبوط الفريق سواء الإدارة التي لم تهتم بشئون الفريق ونصبت عليه شخصاً غريباً عن مدينة المحلة وجهازاً فنياً كان همه الأول الدعاء للمقاولون العرب بالبقاء ولاعبين متخاذلين كل همهم العروض الخارجية ضاربين عرض الحائط بالجماهير الغفيرة التي كانت تمني النفس ببقاء فريقهما مع الكبار. ولم يختلف مسلسل الصراع علي الهبوط هذا الموسم كثيراً عن الموسم الماضي، فبترول أسيوط كان ينافس بقوة علي الهبوط في الموسم الماضي ونجا في آخر مبارياته ليهبط هذا الموسم، والمصري صاحب الجماهيرية العريضة والمقاولون العرب الذي يحتاج كل موسم لهدية من فريق آخر للبقاء والدليل ما قدمه الإسماعيلي في الموسم قبل الماضي لذئاب الجبل في المباراة التي جمعت بينهما في مباراة الجولة الأخيرة، وعاد هذا الموسم للبحث عن الهدايا التي جاءتهم من بتروجت في المباراة الأخيرة أيضاً ليبقي المقاولون في الدوري لموسم آخر، وواصل اللاعبون الأجانب خاصة المهاجمين تفوقهم علي المصريين واحتفظوا بقمة هدافي الدوري للموسم الثاني علي التوالي، فبعدما استطاع فلافيو - مهاجم الأهلي - إنهاء الموسم الماضي محتلاً صدارة هدافي الدوري عاد النيجيري بوبا - مهاجم الشرطة - لإنهاء الموسم متصدراً هدافي الدوري برصيد 14 هدفاً.