رحب المهندس محمد صلاح زايد رئيس حزب النصر الصوفي بنتائج التصويت على المرحلة الأولي من مواد الدستور والتي شملت 138 مادة ووصفها بالمشرفة مشيدا بجهود اللجنة وخروجها بالمظهر المشرف على الفضائيات وتمنى للجنة الخمسين بغد مشرق. قال زايد إن خروج الملايين من الشعب المصري في 30 يونيو يعطيهم الحق دون غيرهم في اختيار دستورهم ورئيس دولتهم القادم، وعلى الجميع أن يحترموا تلك الإرادة التي أبهرت العالم كله، مشيرا إلى أن نتيجة الاستفتاء على الدستور لن تقل عن نتيجة التصويت في الخمسين.
أكد زايد أن موقف القوات المسلحة في ثورة 25 يناير لم يتغير في ثورة 30 يونيو، حيث وقفت مع الشعب المصري حتى تنحى الرئيس الأسبق حسني مبارك، وقرأت الرسالة مبكرا عندما شاهدت الملايين في الشوارع فقامت بعزل الرئيس السابق محمد مرسي، لمنع إراقة الدماء بين الشعب وجماعة الإخوان بما تملكه من ميليشيات، وأسلحة وجماعات إرهابية في سيناء، وتحمل الجيش ومعه الشرطة تلك المواجهة.
أشار زايد إلى أن تفويض الشعب للفريق السيسي كان بمثابة شيك مفتوح، وكان يمكن أن يستغله لصالحه ولكنه أبى وجمع من يمثلون الشعب وتركهم يتفقون على ما يرونه هم في صالح الوطن دون تدخل من جانبه، وتشارك الجميع من الأزهر والإسلاميين والكنيسة والشباب وتم الاتفاق على خارطة الطريق، والحكومة الانتقالية.
أوضح زايد أن الفريق السيسي كان مجرد فرد في الحكومة وتجنب الظهور وفضل عدم التدخل في شئون الرئاسة، ولم يلوح أي مرة باستخدام تفويض الشعب له، وهو ما يؤكد أن ما حدث في 30 يونيو ثورة وليس انقلابا.
طالب زايد الجميع بمراجعة أنفسهم قبل فوات الأوان وعدم الاستمرار في تحدي إرادة الشعب، وعلى المسئولين في الحكومة ومن يشغل منصب حكومي أن يتفهموا متطلبات الثورة ويلحقوا بركبها، لأن مصر مقبلة على عهد جديد ومستقبل باهر للوطن وجميع أبنائه.