هجمات الإخوان على أعضاء حزب النور بسبب موقف الأخير من الثورة التى أطاحت بهم طالت رموز الدعوة السلفية، التى جمدت أنشطتها مؤقتا، بعد اعتداءات الجماعة الإرهابية التى زادت على حدها. أعضاء الجماعة فى مركز ناصر بمحافظة بنى سويف، قاموا بتوجيه السباب والاتهام لأحد أعضاء الدعوة السلفية بمحافظة بنى سويف، وكتبوا على جدران منزل عبد رب الرسول، والد المهندس ياسر عبد رب الرسول، والدكتور باسم عبد رب الرسول رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بمركز ناصر بمحافظة بنى سويف، والمنازل المحيطة به.
قال الشيخ عبد رب الرسول، تجاوزت الإساءات حدود التزام الأدب، وأخلاق الدين الحنيف، حيث كتبوا على جدران المنزل «حزب النور كلاب الدولة»، و«يسقط العميل برهامى». وقد لاقى هذا الفعل استياء أهالى مركز ناصر، الذين نفروا من هذه الأخلاق والسلوكيات المذمومة من أتباع جماعة الإخوان المسلمين. كان عدد من القيادات السلفية أكدوا ل«الدستور الأصلي» أن مشايخ الدعوة بالتنسيق مع أعضاء المجلس الرئاسى لحزب النور اتفقوا على عدم إقامة أى فاعليات خاصة بهم فى الوقت الحالى، كى لا تتطور الأزمات بين الجانبين فى ظل الحرب الدائرة بين الإخوان والسلفيين. كذلك مطاردة عديد من مشايخ الدعوة وقيادات الحزب منهم الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية والمهندس جلال مرة الأمين العام للحزب وسيد مصطفى نائب رئيس الحزب وطارق المهدى ومحمد عياد وعادل نصر والشيخ سيد حسين الغفانى والدكتور شعبان عبد العليم. بينما أشار شباب الإخوان إلى أن أغلبية السلفيين انفضوا عن المشايخ، وأن هناك تنسيقا بين الإخوان والسلفيين لإفساد فاعليات «النور» و«الدعوة»، بعد ملاحظة التحول الشديد فى تعامل مشايخ الدعوة مع الأحداث والفرق بين تعاملهم مع الإخوان ومواقفهم الحالية.
وأضاف: نحن نريد إثبات أننا لسنا عددا قليلا كما يدعى برهامى، وأن بمقدرتنا إفساد أى فاعلية يقيمها حزب النور الخائن، بحد وصفه، مشيرا إلى أن الدعوة السلفية كانت مهمتها إحداث انقسام بين الإسلاميين، وكانت الوحيدة التى تتخذ مواقف مضادة للتيار الإسلامى، وذلك لتحقيق مصالح شخصية، كانوا يؤيدون الحصول على الأغلبية فى البرلمان والآن يريدون الحفاظ على كيانهم الخائن، على حد وصفه، مشيرا إلى أن أغلبية السلفيين ضد الانقلاب ولم يتبق سوى مشايخ لا يجدون تلاميذهم الذين انفضوا من حولهم بعد 30 يونيو.
ومن جانبه أوضح الدكتور عبد الله بدران القيادى بحزب النور، أن الإخوان يحاولون محاولة يائسة لإفساد الدعوة، وهذا الأمر لم يبدأ بعد أحداث 30 يونيو فقط، حيث تصدى الإخوان لشباب الدعوة فى الجامعات ومنعونا من إلقاء الدروس فى الكليات، وما يفعله الإخوان محاولة يائسة لن تعود إلا بالفشل، هم يبحثون عن إحداث استقطاب وتقسيم للمجتمع لمؤيد ومعارض. بدران أضاف «عانينا بعد 25 يناير حيث أنشأ الإخوان هيئات وأحزابا لهدم الدعوة السلفية وتفتيت الصوت السلفى، من بينها الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح»، متابعا «بدأت مساعى الإخوان لتفتيت التجمع السلفى وتشويه الرموز ونشر أكاذيب وإلصاق بعض التهم لمشايخ الدعوة لكن الشعب المصرى تبين الحق من الكذب».
وكشف بدران «نتجنب إقامة أى فاعليات أو مؤتمرات للصالح العام وليس خوفا على المشايخ، وكى لا ننجر إلى صراع حيث يوجد محاولات من الإخوان كى تحدث حرب بينهم وبين أبناء الدعوة السلفية، ولن تنجر الدعوة وأتباعها لمشاحنات ومعارك جانبية، حيث لاحظنا تنفيذ شباب الإخوان أوامر القيادات لإفساد جميع الفاعليات الخاصة بنا».
وأضاف بدران «موقفنا ثابت، حيث نصحنا قيادات الإخوان منذ تولى الدكتور محمد مرسى مسؤولية البلاد وقدمنا مبادرة ولم نسلم من الهجوم الشرس، والآن يوجد محاولة للتعدى على رموز الدعوة».
كان أنصار جماعة الإخوان تجمعوا فى وقت سابق أمام مسجد الورديان بالإسكندرية فى أثناء إلقاء الدكتور ياسر برهامى ندوة بالمسجد، وحاولوا منعه من إلقاء المحاضرة ورددوا الهتافات التى تحتوى على ألفاظ سب وقذف لبرهامى والدعوة السلفية وحزب النور، ولكن الأهالى تصدوا لهم وأصر برهامى على استكمال المحاضرة بعد ترديد هتاف «شيل العمة شيل.. يا خاين يا عميل».