بدأت إلهام شاهين مؤخرًا تصوير فيلمها الجديد «يوم للستات» بعد تأجيله أكثر من عام ونصف بسبب ضخامة ميزانيته، وعدم وجود منتج يشاركها فى الإنتاج بعد انسحاب جهاز السينما، إلا أن إلهام قررت المغامرة بإنتاج العمل بمفردها والبدء فى تصويره من أجل الحفاظ وإنقاذ صناعة السينما التى تعانى فى الفترة الأخيرة، حسب تعبيرها.
إلهام شاهين أكدت فى تصريحات خاصة «الدستور الأصلي» أنها لم تضع ميزانية محددة للفيلم وتركتها مفتوحة حسب الظروف، لأن كل ما يهمها هو أن يخرج الفيلم بشكل محترم، وأضافت «العمل يعتمد على البطولة الجماعية ويضمّ عددًا كبيرًا من الأبطال، منهم خمس سيدات، أنا ونيللى كريم وهالة صدقى وسماح أنور وناهد السباعى، و5 من الرجال هم محمود حميدة وفاروق الفيشاوى وإياد نصار وأحمد الفيشاوى وأحمد داوود»، وعن ضخامة ميزانية الفيلم لوجود هذا الكم من النجوم ضمن أبطاله، قالت إلهام إنها مدركة تمامًا أن فيلم «يوم للستات» لن تربح منه ماديًّا، ولكنها على يقين أنها ستربح منه أدبيًّا وستكون سعيدة وفخورة بتقديمه هدية للسينما المصرية شكرًا وردًّا لجميلها عليها، موضحة أنها فعلت هذا فى وقت سابق حينما أنتجت فيلمها «خلطة فوزية»، وهى على يقين من أنها ستخسر، وتابعت «وبالفعل تعرضت لخسارة كبيرة وانتظرت حتى أعود للوقوف على قدمَىَّ من جديد، فكان يجب أن أغامر بدلًا من أن أشاهد السينما تضيع وحياة السينمائيين الفنية تنتهى ونجلس نقول يا عينى على زمن الفن الجميل والسينما بقت تافهة ومصر دلوقتى تضيع من تحت أقدامها الريادة الفنية».
إلهام شاهين تعتمد مبدأً فى حياتها، هو أنها بدلا من أن تنتقد أى وضع، تحاول الإسهام فى حله بالفعل لا بالكلام، فقد تابعت «نحن نرى ما ينتَج حاليًّا من قِبل مجموعة من التجار الذين يهمهم المكسب فقط، إذ يُنفَق المنتج مثلًا 10 قروش ويهتم فقط بأن يحصل من ورائها على 15 قرشًا، وليس فى ذهنه حال السينما، أو ريادتنا الفنية، أو عدم مشاركتنا فى مهرجانات والحصول على جوائز، وعموما لم يكُن لدينا سينما فى السنوات الأخيرة»، وعن عودتها للتعاون مرة أخرى مع محمود حميدة وهالة صدقى أكدت إلهام أنها كانت تتمنى أن يشاركها كل جيلها فى هذه الفيلم كليلى علوى ويسرا ولكن لم تجد أدوارًا لهم جميعًا مشددة على أن فيلم «يا دنيا يا غرامى» الذى شاركت فيه مع ليلى علوى وهالة صدقى كان بطولة جماعية، وتعتبره من أهم الأفلام التى قدمتها على مدار تاريخها الفنى.