الأحزاب السياسية تدين ممارسات الأمن وتطالب بالإفراج عن "شيكو" و"الكومى"
فى تطور واضح للأحداث، أعلن عدد من طلبة وطالبات كلية الهندسة بجامعة الزقازيق الإضراب العام عن الدراسة وأداء امتحانات "الميدتيرم" وذلك احتجاجا منهم على اعتقال عدد من زملائهم على اختلاف توجهاتهم السياسية والفكرية .
وأكد الطلبة المشاركون فى تنفيذ القرار من مختلف الفرق بالكلية أنهم مستمرون فى ذلك الإضراب لحين الإفراج عن زملائهم المعتقلين ممن ألقى القبض عليهم فى أحداث الشغب الأخيرة التى شهدتها الجامعة، مؤكدين أن هناك من يستحق الحبس بدلا منهم من البلطجية وعدد من الطلبة مثيرى الشغب المتورطين فى ممارسة العنف وترويع الطلبة بالأسلحة، وغم ذلك لايزالون ينعمون بالحرية، إلى جانب توفير الحماية لهم ومحاسبة المسئولين عن انتشار أعمال البلطجة داخل الحرم الجامعى والكشف عن مصادر تمويل هؤلاء البلطجية .
من جانبهم أعرب عدد من ممثلى الأحزاب السياسية والقوى والحركات الثورية بالمحافظة عن استيائهم الشديد إبان اعتقال عدد من طلابهم وعلى رأسهم محمد السيد عبد الشكور وشهرته "شيكو" عضو الاشتراكيين الثوريين، وبلال الكومى أمين مساعد اللجنة الثقافية باتحاد طلبة كلية الهندسة وعضو حزب الدستور، مؤكدين على استمرار فعالياتهم ووقفاتهم أمام مبنى مديرية الأمن ومحكمة الزقازيق الابتدائية حيث تقع نيابة ثان الزقازيق التى تباشر التحقيق مع زملائهم، وذلك احتجاجا منهم على حبسهم تعسفيا بعد القبض عليهم بناءا على مذكرة تقدمت بها إدارة الأمن الجامعى حول تورطهم فى أحداث العنف التى شهدتها الجامعة مؤخرا .
فى الوقت ذاته استغلت حركة طلاب ضد الانقلاب المعروفة بانتمائها إلى جماعة الإخوان المسلمين ذلك الحراك الطلابى وغضب عدد كبير من حملة الاعتقالات التى طالت زملائهم فى الترويج لمعتقليهم والمطالبة بالإفراج عنهم هم الآخرين فى تحد واضح مع إدارة الجامعة التى اتهموها فى نشر الذعر بين الطلبة ومحاولة الاعتداء على مظاهرات الإخوان وفضها بالقوة، عن طريق الاستعانة بعناصر من البلطجية وطلبة كلية التربية الرياضية المسلحين بعدد من الأسلحة النارية والبيضاء فضلا عن قيامهم باعتلاء مبنى رئاسة الجامعة لمعاونة إدارة الأمن الجامعى وعدد من ضباط المباحث فى الاعتداء على مسيراتهم اليومية بالطوب والجارة والزجاجات الفارغة على حد قولهم .