حضور رسمي كثيف في افتتاح المولد وتوافد آلاف المسلمين والأقباط في الليلة الأولي زقزوق فى افتتاح مولد القديسة دميانة بالدقهلية شهد افتتاح مولد القديسة دميانة بقرية دميانة بمركز بلقاس بالدقهلية أمس- الخميس- مشاركة رسمية غير مسبوقة حيث حضر محمود حمدي زقزوق- وزير الأوقاف- وسمير سلام- محافظ الدقهلية- ومحمد فتحي البرادعي- محافظ دمياط- ومندوب عن أحمد زكي عابدين- محافظ كفر الشيخ- وعدد كبير من القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية. وقد اصطحب الأنبا بيشوي- رئيس دير القديسة دميانة وسكرتير المجمع المقدس بالكنيسة الأرثوذكسية- «زقزوق» في جولة علي المعالم الأثرية في الكنيسة والدير انتهت بإعلان الافتتاح الرسمي للمولد وسط آلاف الزائرين من المسلمين والأقباط. وقال الأنبا بيشوي خلال حفل الافتتاح: نفخر بأن وزير الأوقاف يقود عملاً فكرياً كبيرا لتجديد الخطاب الديني الإسلامي تماما كما يهتم البابا شنودة بتجديد الخطاب الديني المسيحي. وأضاف: القنوات الفضائية خاصة التي تبث من خارج مصر وتشكل خطراً علي إثارة مشاعر الاحتقان بين المسلمين والأقباط تزيد من مسئوليتنا كقيادات دينية علي الجانبين في تعميق وتأصيل المعاني السامية التي عشناها طوال عمرنا وكما قال المسيح «باركوا لاعنيكم». وقال «بيشوي» حالة الانفلات الإعلامي تشكل خطراً علي الوحدة الوطنية ولابد من احتوائها قبل أن نخسر مبادئ وقيم عشناها سنين طويلة. ومضي الأنبا بيشوي قائلاً: «لما بشوف المحجبات المسلمات تأتين لزيارة ديرالقديسة دميانة وقبرها بكون فرحان لان إحنا كمان عندنا الراهبات محجبات». وقال وزير الأوقاف : كلنا مصريون ولا يوجد عنصران بل عنصر واحد. وأضاف: سألوني عن الحوار بين الأديان في مصر فقلت لا يوجد سبب أن نختلف علي العقائد فنحن في القرآن نعلي قيم التسامح بين الأديان ولم يطلب منا القرآن الكريم سوي الإيمان بالله والإيمان بالآخرة والعمل الصالح وغير ذلك يخص كل دين علي حدة.. ولا يجب أن يعترض أصحاب الأديان علي بعضهم والقرآن عندما تحدث عن الكفار قال: «لكم دينكم ولي دين». وأضاف: نتعرض في مصر لمخاطر كبيرة ونستطيع أن نعمل شيئاً لمصلحة هذا البلد وأؤكد ما قلته سابقاً من أن تجديد الخطاب الديني داخل وزارة الأوقاف يمنع الإساءة للأقباط ويجعلها خطاً أحمر لا يتجاوزه أي إمام علي الإطلاق فمنابر المساجد لإشاعة المحبة وليس لإشاعة المخاطر في المجتمع. وأكد وزير الأوقاف أن الذي بني دير القديسة دميانة هو الملك حسان العربي في القرن الثامن الميلادي وقال: بالبحث في الأوقاف المصرية وجدنا أقباطاً أوقفوا أموالهم لبناء وخدمة بعض المساجد. يستمر الاحتفال بالمولد حتي يوم 20مايو حيث يختتم بتكريس كنيسة القديسة دميانة في ظل وجود أعداد كبيرة من المسلمين والمسيحيين علي مساحة تصل إلي 30 فداناً من أراضي القرية.
