ليبرمان: عباس اتصل بإسرائيل وطلب منها الاستمرار في حرب غزة حتى تسقط حماس نتنياهو أعلن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أن "القدس ستبقى عاصمة إسرائيل ولن تقسم أبدا" مضيفا في خطاب له بالكنيست بمناسبة الذكرى 43 لاحتلال الجزء الشرقي من المدينة عام 67 أن "الرابط القائم بين الشعب اليهودي والقدس أقوى من اي رابط لدى اي شعب اخر بهذه المدينة" موضحا بقوله : "لقد صمد هذا الرابط على مدى آلاف السنين وهو الآن أقوى من أي وقت مضى" على حد تعبيره. و استند رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى التوراة ليجدد مزاعم الكيان الاسرائيلي بشأن المدينة المقدسة ، وقال نتنياهو ان القدس واسمها العبري "صهيون" وردت 850 مرة في التوراة ، وأضاف نتنياهو "اما بالنسبة لعدد المرات التي وردت فيها القدس في الكتب المقدسة للاديان الاخرى أوصيكم بأن تراجعوا هذا". وأكد نتياهو على ان "عمليات البناء والتطوير والتنمية في القدس ستستمر", مشددا على انه "لا يمكن تحقيق التطور والازدهار في مدينة مقسمة الى جزئين" وأضاف "يوم القدس يمثل اليوم الذي بدأت فيه المدينة بالتطور لمصلحة كافة ساكنيها من اليهود والعرب معا". وقال "أبدا لن نسمح بأن تعود مدينة القدس لتكون مدينة مكتئبة وحزينة ومقسمة"، على حد وصفه.
ولم يشر رئيس الوزراء الاسرائيلي في كلمته الى استئناف "المفاوضات غير المباشرة" مع السلطة الفلسطينية في رام الله ، معتبرا أن الاعتراف بما وصفه بانه "حق الشعب اليهودي في العيش في بلده وعاصمته" هو "مفتاح السلام وليس العقبة بوجه السلام" ، ونقلت عنه القناة الثانية الاسرائيلية قوله إن "على الذين يدعون ان القدس هي لب مشكلة السلام أن يذكروا بأن المدينة كانت مقسمة في الماضي ولم يكن هناك سلام آنذاك". وفي مقابلة مع صحيفة "هآرتس" العبرية قال أفيجدور ليبرمان وزير خارجية تل أبيب أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اتصل بنفسه بإسرائيل وطلب منها الاستمرار في الحرب على قطاع غزة إلى أن يتم إسقاط حركة حماس ، في إشارة لعملية الرصاص المصهورالتي قامت بها تل أبيب في يناير قبل الماضي بغزة وراح ضحيتها الآلاف من الفلسطينيين . كما أكد ليبرمان على أن سياسة هدم المنازل في القدس سوف تستمر، وأن تصريحات سلام فياض رئيس حكومة تسيير الاعملا برام الله بشأن الدولة الفلسطينية يهدف من خلالها إلى بناء رصيد سياسي موضحا أن إسرائيل لا توافق على إي إملاء بما في ذلك من الولاياتالمتحدة فيما يتعلق بوقف الاستيطان وأن الحياة بشكلها الحالي سوف تستمر كالمعتاد ، لافتا إلى أن تل أبيب قدمت الكثير من البوادر الحسنة للفلسطينيين ولم تتلق سوى الصفعات موضحا أن بلاده قامت بتجميد الاستيطان واعترفت بدولتين لشعبين وقللت من عدد الحواجز وسمحت لحركة فتح بعقد مؤتمرها في بيت لحم، وتعاونت مع طوني بلير وتم رفع نسبة الانتعاش الاقتصادي في الضفة بنسبة 9%. وأضاف أن السلطة الفلسطينية في المقابل أطلقت على عدد من الشوارع أسماء مثل "يحيى عياش" و"دلال المغربي"، متهما سلام فياض بالتوجه لعدد من الدول لعرقلة انضمام إسرائيل إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).