افتتح محمد فايق رئيس المجلس القومى لحقوق الانسان الملتقى الثامن لمنظمات المجتمع المدنى بعنوان ” حقوق الإنسان فى المرحلة الإنتقالية ودور المجتمع المدنى ، وأكد حرص المجلس على الاجتماع والتشاورالدائم والمستمر مع منظمات المجتمع المدنى بصفة عامه وحقوق الانسان بصفة خاصه وذلك لمناقشةأهم القضايا المتعلقة بحقوق الانسان وتبادل الاراء وبحث سبل التعاون ويأتى هذا اللقاء فى ظروف صعبة ولحظة تاريخية فارقة حيث المفروض فى هذه الفتره نؤسس لدولة القانون وملتزمون بخريطة مستقبل تم التوافق عليها لبناء ديمقراطية سليمه ومن المهم ان يتم كل ذلك على على قاعدة من الاحترام الكامل لحقوق الانسان حيث أنها تعيدثقة الشعب فى الدولة ومؤسساتهاومع حكم القانون وعدم الافلات من العقاب.
وقال فائق” ان هناك اعتقاد سائد أن حقوق الانسان هى سبب وجود الفوضى والاعتداءات والتخريب والحرائق واللجوء الى العنف فى بعض التظاهرات والحقيقة المؤكدة ان هذا غير صحيح”، ولايمكن أن تدخل فى حدود التظاهر السلمى الذى هو أحدوسائل التعبير عن الرأى وإنما هى جرائم ترتكب ضد المجتمع وضد الآخرين ويعاقب عليها القانون ويتحتم على الدولة ان تواجهها بكل حزم.
و أشار أن ما حدث فى جامعةالازهر أمس يخرج تماماً عن كونه تظاهراً سلمياً وماجاء من أعمال تخريبية وأعتداءات وحرق للملفات وغيرها من أعمال عنف هى أفعال لايحميها العهد الدولى للحقوق المدنية والسياسيةبل هى جرائم تنص عليها مواد صريحة فى قانون العقوبات وعلى الدولة ان تواجهها بكل حسم وعلى المسئولين فى الجامعات العمل على أعادة الحياة الجامعية السليمة التى تساعد على نهوض هذه الجامعات وتأخذ مكانتها العلمية .
وأضاف فايق أن الظروف التى تمر بها حالياًالبلاد وما تشهده من احداث عنف وتوتر ومحاولات لاشاعة الفوضى وتعريض حياة المواطنين للخطر تتطلب تعاوناً صادقاً بين المجتمع المدنى وخاصة منظمات حقوق الانسان وأجهزة الدولة وقوات الشرطة لحماية أمن المجتمع والمواطنين.وان يتم ذلك فى اطارالاحترام الكامل لحقوق الانسان وانه لايمكن ان نضحى بأى من الامن اوحقوق لحساب الآخر فكليهما ضرورى .