عيسى: الاستقالة لن تؤثّر على أداء المجلس فى حل أزمات الصحف القومية .. ورشوان: لا أعلم مدى صحة وحقيقة الاستقالة حتى الآن حالة من الاستياء سيطرت على أعضاء المجلس الأعلى للصحافة على إثر الاستقالة التى تقدّم بها الدكتور محمود كبيش عميد كلية الحقوق بجامعة القاهرة، من عضوية المجلس، بسبب ضعف أداء المجلس فى التعامل مع طموحات الجماعة الصحفية، حسب قوله. بينما أعرب عدد من أعضاء المجلس عن استيائهم من تقديم كبيش استقالته فى الوقت الراهن، مشددين على أنه كان من الأدعى أن يطرح الاستقالة فى اجتماع طارئ للمجلس أو يضغط من أجل حل مشكلات المؤسسات الصحفية، مؤكدين أن الاستقالة فى الوقت نفسه لن تؤثّر على أداء المجلس وفاعليته فى التعامل مع مشكلات الجماعة الصحفية.
وكيل المجلس الأعلى للصحافة صلاح عيسى، علّق على استقالة كبيش، قائلًا «إنها لم تصل رسميًّا إلى هيئة المكتب بالمجلس أو إلى رئيس المجلس جلال عارف، حتى الآن، لكنها قد تكون وصلت إلى رئيس الجمهورية المستشار عدلى منصور»، مشيرًا إلى أن الاستقالة لم تصلنا لكى نقبلها، لكن فى حالة الإصرار على انسحابه من المجلس سيتم ذلك، موضحًا أن الاستقالة لن تؤثّر على قوام مجلس يضم نحو 15 عضوًا، ولن يقلل من مشروعية أدائه أن يعمل المجلس ناقصًا عضوًا، لافتًا إلى أن المجلس سيكون أمام خيارين، إما أن يعمل ب14 عضوًا فقط أو يتم اختيار عضو جديد فى حالة قبول استقالة كبيش، إذا أصرّ على ذلك، موضحًا أنه كان من المفترض أن يطرح كبيش هذا الأمر فى اجتماع للمجلس، لكن ذلك لم يحدث، لا سيما أن قانون المجلس ينص على أنه يعقد اجتماعًا كل شهر وإذا ما تطلب الأمر يعقد اجتماعات استثنائية.
عيسى أضاف أن «استقالة كبيش أمر مؤسف لكل أعضاء المجلس، وأتمنى أن يعيد النظر فيها»، موضحًا أن كبيش له دور فعال فى المجلس وأداء واضح، لافتًا إلى أن الاستقالة ستُعرض على أعضاء المجلس حينما تصل وستتم دراستها.
وحول ما زعمه كبيش بأن الاستقالة ناتجة عن التراجع فى أداء المجلس، قال عيسى «هذا رأيه، لكنى كنت أتمنّى أن يُطرح هذا على المجلس أولًا قبل الإقدام عليها».
«ليس عندى معلومات حول الاستقالة وما إذا كانت حقيقية أم لا، ولا أعلم مدى صحة المعلومات التى يتم تداولها حتى الآن»، هكذا قال نقيب الصحفيين وعضو المجلس الأعلى للصحافة ضياء رشوان، تعقيبًا على استقالة كبيش، لافتًا إلى أن المجلس لم يعقد اجتماعًا ليوضّح حقيقة الأمر. بينما قال أحد أعضاء المجلس، طلب عدم ذكر اسمه، «كنت أتمنّى أن يتمهّل الدكتور كبيش قبل تقديم استقالته وأن يضغط فى سبيل انعقاد المجلس لاتخاذ ما يلزم من قرارات لتحسين أوضاع المؤسسات الصحفية القومية»، مشيرة إلى أن استقالة كبيش جاءت مفاجئة لأعضاء «الأعلى للصحافة».
«استقالتى نهائية ولا رجعة فيها وكنت أتمنى أن يلبّى المجلس طموحات الجماعة الصحفية فى ظل القامات الموجودة به»، هكذا قال الدكتور محمود كبيش، مؤكدًا أنه تقدّم باستقالته رسميًّا من عضوية المجلس إلى المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية المؤقت، والمجلس الأعلى للصحافة، لافتًا إلى أن استقالته جاءت لشعوره أن المجلس لم يلبِّ طموحات الجماعة الصحفية، كما أنه لم يقم بدوره بشكل فعال وعلى المستوى المطلوب، مؤكدًا أنه لا توجد أى أبعاد سياسية للاستقالة، وأن انسحابه من عضوية المجلس نظرًا إلى عدم تفاعل المجلس مع مشكلات وطموحات الجماعة الصحفية على المستوى الأمثل. كبيش قال ل«الدستور الأصلي»، «ما دام تم اختيارى فلم أكن أريد أن أشارك بصورة شرفية، وما دام تم تكليفى بعمل فلم أرغب فى المشاركة فى موقع إلا إذا كان الأداء فعالًا»، مضيفًا أن العاملين بالمؤسسات الصحفية لديهم مشكلات واضحة وكانوا يعلّقون طموحات كبيرة علينا فى ظل القامات الكبرى الموجودة بالمجلس، مشددًا على أنه لن يتراجع عن استقالته، موضحًا أن المجلس كان من الممكن أن يقوم بدور أكثر فاعلية وقدرة على حل المشكلات التى تواجه جموع الصحفيين، لكن الأمور مع استمرار الوقت تتجه نحو التعقيد، قائلًا «كنت أنتظر ثورة من المجلس لحل مشكلات الصحفيين، لكن هذا لم يحدث».