عاد السائقون المُختطَفون بليبيا إلى أسرهم وسط فرحة غامرة تملأ وجوههم وابتسامة غابت عنهم طيلة الثمانية أيام الماضية .
وبالسائقين العائدين من ليبيا، بعد قضائهم ثمانية أيام، مختطفين ومحبوسين داخل سياراتهم، تحت حراسة مشددة من مجموعة من الليبيين المسلحين من أجل المساومة للإفراج عن مجموعة ليبيين تم القبض عليهم فى مصر، كما أكد لنا المُختطفَين .
ويقول محمد سعيد خلا حيديثه لوكالة أنباء ”أونا” وهو مقيم بمركز تلا بالمنوفية، ومتزوج ولديه طفل 3 سنوات : ” أعمل بهذه المهنة على خط ليبيا مصر منذ أكثر من 14 سنة ، حتى أحصل على لقمة عيشي ولقمة أسرتي ” .
وواصل محمد سعيد : فى البداية ذهبت يوم وقفة العيد الى ليبيا، وفى ثالث أيام العيد وأثناء عودتنا إلى مصر، وجدنا مجموعة من المسلحين متوقفين بعد 10 كيلو من كمين أجدافيا، وقاموا بإيقاف السيارات كلها وسحب جوزات السفر من جميع السائقين، وقالوا لنا اركنوا ، وقاموا بالوقوف كل واحد حاملًا لسلاح على سيارة بها سائق يهدده بعدم التحرك وإلا سيقوم بقتله وعدم محاولته الهرب بأى طريقة، وشعرنا بعدها إننا قد تم اختطافنا إلى أن تم تأكيد ذلك أمامنا بسماعنا لهم وهم يقولون لن تعودوا إلى مصر مرة أخرى إلا عندما يعود إخواتنا الذين تم حبسهم فى مصر . وأضاف سعيد : قضينا ستة أيام إلى أن انتهى الطعام والشراب من معظمنا وبدأنا نعير بعضنا الطعام الى بعض والمياه بالإضافة إلى الأموال أيضا والتى قد انتهت من الجميع ، وكان يقوم أحد السائقين منا يقوم بجمع ما تبقى من أموال ليشتري لنا بها طعام حتى نتمكن من المعيشة . وأشار إلى أنهم تعرضوا إلى العديد من المضايقات من العديد من اللليبيين فى الطريق، الذين يقومون بفرض الإتاوات عليهم عن طريق استخدام السلاح وإيقاف السيارات، وأخذ أموال من أصحابها وإلا لا يمر السائق . وعن أسرته قال كنت اتكلم مع اسرتى وصاحب السيارة وقمت باخبار صاحب السيارة اانى تم اختطافى ، ولكن اسرتى لم ابلغها باى شىء ، لان والدى ووالدتى المسنين اخاف عليهم من الصدمة ، وقلت لهم اننى غير مختطف ولم اتعرض لاى شىء ، حتى لا يكون هناك رد فعل صعب لهم ، وعندما علموا انه تم اختطاف العديد من السائقين قلت لهم اننى لست معهم وفى بلد اخرى غير التى يتواجد بها السائقين .
قال ماجد وهدان ، إنه لن يسافر مرة أخرى إلى ليبيا حتى لو كلفة الأمر أن ياكل عيش حاف هو وأسرته المكونة من أربعة ابناء فى مراحل تعليمية مختلفة، وزوجته ، مشيرا إلى حجم المعاناة التى عاناها أثناء اختطافها على أيدى مجموعة من الليبيين . وأكمل ماجد أنه لولا تصريحات الفريق اول عبدالفتاح السيسى بانه سيقوم باستعادة السائقين فى خلال أربعة وعشرين ساعة ، الأمر الذى جعلهم يوقموا بالتخبط وهروب عدد كبير ممن كان يقوم بالتامين والحراسة لنا حتى لا نهرب ، وقاموا بشراء جبن وخبز فى اخر ثلاث ايام حتى ناكل ولكننا رفضنا ان ناكل منها . عندما تحدث أسرتى وزوجتى سالتنى هل انت مختطف معهم بعد مشاهدة الخبر على التليفزيون ، قلت لها اننى بعيد عنهم ولم يتم اختطافى سيعيشوا فى رعب خوفا عليى اذا أبلغتهم باننى مختكف حتى كتب الله لنا الخروج والعودة الى بلدنا مرة اخرى بفض الجيش المصرى العظيم . بينما يحكى أحمد صلاح ، مقيم بمركز تلا ، قائلًا : أنا متزوج ولدي 3 أولاد بمراحل تعليمية مختلفة، وأعمل بخط ليبيا منذ 8 سنوات وأقوم بعمل رحلتين كل شهر ، حيث تستغرق الرحلة من 13 الى 15 يوم ،و السيارة تعتبر شقة سكنية متنقلة وبها كل شىء من أكل وشرب . وعن محاولته الهروب من الاختطاف قال لم احاول أن أهرب لأنهم ههدونا بأننا ليس لنا أى دية برصاصة واحدة ينتهى الأمر . وأشار أحمد إلى أن الكمائن المتواجدة بليبيا يخترعوا العديد من أساليب التعطيل بديلًا عن الاتاوات ، وإلا فعلى السائق أن يقوم بجمع بدفع الإتاوة حتى يستطيع أن يمر بما يحمل بسياراته ولا يتعطل . وقال أحمد قبل الثورة كنت ” أنام فى اى مكان فى ليبيا ، ولكن الان الذى معه سلاح هو القائد والمسيطر ولا يمكن مواجهته . وناشد أحمد المسئولين فى مصر مناشدة المسئولين فى ليبيا لحماية المصريين فى كل مكان وتعزيز كرامتهم ، فى وسط كل الدول ويفهموهم مطالبنا .