توقيت هدف الفوز..الخوف من توديع البطولة.. ال70 ألف مشجع.. والرعب من الرحيل عن القلعة الحمراء إذا فشل.. وانتقاد وسائل الإعلام له.. إثبات أنه مدير فني «فعلاً» حسام البدري يبكي بعد الفوز 6 أسباب كانت وراء دموع حسام البدري المدير الفني للنادي الأهلي بعد فوز فريقه الصعب بثلاثية دون رد علي الاتحاد الليبي في إياب دور ال16 لدوري أبطال أفريقيا، وتأهله إلي دور المجموعات رغم هزيمته بهدفين في مباراة الذهاب. وانهمرت دموع البدري بعد نهاية المباراة وأثناء توجهه لتحية جماهير فريقه التي ظلت تساند الأهلي حتي الدقيقة 93 التي شهدت القذيفة الصاروخية من شهاب الدين أحمد والتي ساعدت الفريق علي عبور عقبة الاتحاد الليبي. ولم يتمالك البدري نفسه بعد المباراة وظل يحيي جماهير الأهلي بعد المباراة وقتاً طويلاً والدموع تملأ عينيه، كما أنه كلما قابل أي شخص في ملعب المباراة كان يحضنه سواء هذا الشخص لاعباً في الفريق أو حتي المصورين وعمال الاستاد والأطفال الذين يجمعون الكرات، وذلك رغبة منه في أن يلتف الجميع حوله ويساندوه ضد حملة الانتقادات التي توجه له. (الدستور) ترصد الأسباب ال6 التي أجبرت البدري علي البكاء بعد الفوز في مشهد نادراً ما يتكرر مع المدير الفني للأهلي، وكان السبب الأول والأهم هو صعوبة الفوز والتأهل لدور المجموعات، حيث دخل الأهلي المباراة مضغوطاً عصبياً بشكل كبير حيث إنه كان مطالباً بالفوز بفارق ثلاثة أهداف علي الأقل حتي يتأهل وظل الفريقان متعادلين طوال الشوط الأول إلي أن سجل عماد متعب ومحمد فضل هدفين عادلا نتيجتي الذهاب والإياب، ومع مرور الوقت اعتقد كثيرون أن الفريقين سيلجأن إلي ركلات الترجيح إلا أن شهاب الدين أحمد كان له رأي مختلف وسدد قذيفته في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع في الشوط الثاني وقبل إطلاق الحكم صافرته بأقل من 60 ثانية فقط. أما السبب الثاني فكان الخوف من توديع البطولة مبكراً في سيناريو مكرر لبطولة العام الماضي، إلا أن الفوز كان حليف الفريق وهو ما جعل للتأهل طعم مميز خاصة أنه جاء نتيجة مجهود كبير جداً. السبب الثالث كان الضغط الجماهيري أثناء المباراة فلم يتخيل كثيرون أن الأهلي الذي لعب أمام المنصورة في مباراة التتويج بالدوري ولم يسانده في استاد القاهرة سوي 5 آلاف مشجع أن يمتليء استاد القاهرة عن آخره لمؤازرة الفريق. وظلت الجماهير تساند الأهلي حتي بعد أن احتسب حكم المباراة الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، ولم تفقد الأمل في أن الأهلي سيتأهل ويتخطي عقبة الفريق الليبي. السبب الرابع في بكاء البدري هو تفكيره فيما تردد قبل المباراة عن ربط تأهله إلي دور المجموعات ببقائه مع الفريق الموسم القادم، حيث أكد كثيرون أن البدري سيرحل إذا لم يتخط الأهلي عقبة الاتحاد الليبي وهو ما جعل البدري يبكي بشدة خاصة أنه يعلم أنه مدرب جيد ولديه إمكانيات فنية كبيرة ستتطور مع مرور الوقت. السبب الخامس في بكاء البدري هو انتقاد وسائل الإعلام له «عمال علي بطال» سواء أخطأ أو لم يخطيء، ومطالبة البعض برحيله عن الفريق متهمينه بأن مهمة المدير الفني للأهلي أكبر من قدراته. السبب السادس هو إثبات أن حسام الدري مدير فني «فعلاً» وقادر علي إجراء تغييرات تقلب المباراة بنزول محمد فضل بدلاً من أحمد حسن لزيادة الكثافة الهجومية، وبعدها نزل أسامة حسني بدلاً من شريف عبدالفضيل وكلا التبديلين كانا لهما أثر إيجابي كبير في الفريق الأحمر، وفعلاً أثبت البدري للجميع في مباراة الأحد أنه يملك وعياً فنياً وخططياً كبيراً مما يؤهله لقيادة الفريق سنوات طويلة.