قال مسؤول أمنى بالإسماعيلية أن التفجير الذي استهداف أمس مقر المخابرات الحربية بالإسماعيلية استخدمت فيه سيارة مفخخة تم وضع نحو 60 كليو جرام من مادة " تي إن تي " شديدة الانفجار بداخلها ، وتم تفجيرها عن بعد. وقال المسؤول أن خبراء المعمل الجنائي والأدلة الجنائية والمفرقعات أكدوا من خلال المعاينة الأولية أن السيارة المفخخة هي ماركة " سوزوكي سوفت " وأن أحد الأشخاص المجهولين قام بتوقيف السيارة في ممر ضيق يفصل بين مبنى المخابرات الحربية وبين برج التمساح وهو برج إداري وسكني يتبع قناة السويس ويقيم فيه عمال ومهندسي هيئة قناة السويس.
وأضاف أنه جارى التعامل مع الأجزاء التي تم تجميعها من السيارة ، من أماكن مختلفة ومتباعدة عن موقوع الانفجار وهذا يدل على شدة الانفجار وقوته .
ونفى المصدر أن تكون السيارة التي يمتلكها أحد المقيمين بالبرج السكني هي التي كانت تحمل المتفجرات .
وقام رجال المعمل الجنائي والأدلة الجنائية بتجميع كل أجزاء السيارة المفخخة وإرسالها إلى المعمل الجنائي بالقاهرة لفحصها.
وقال اللواء محمد العنانى مدير أمن الإسماعيلية أن الانفجار أسفر عن إصابة 5 أشخاص وجميعهم حالتهم مستقرة كما أسفر عن تفحم وتحطم عدد من سيارات المواطنين وتهشم الجدار الخارجي لمبنى المخابرات الحربية وإتلاف 5 طوابق كاملة من البرج السكنى التابع لهيئة قناة السويس وتهشم النوافذ وتحطم محتويات الشقق بالكامل.
وقام كل من اللواء أركان حرب أحمد وصفى قائد الجيش الثاني الميداني، واللواء محمد العنانى مدير أمن الإسماعيلية واللواء أحمد القصاص محافظ الإسماعيلية والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس بتفقد موقع الانفجار وسط حضور عدد من أهالي الإسماعيلية بجوار موقع الانفجار مرددين هتافات مطالبة من اللواء أحمد وصفى قائد الجيش بالقضاء على الإرهاب.
وتشهد المنطقة المحيطة بموقع الانفجار إجراءات أمنية مشددة من قبل رجال القوات المسلحة والشرطة وتم إغلاق كل الطرق المؤدية الى موقع الانفجار.