الرئيس التركي : تل أبيب لم تطلب من أنقرة استئناف دورها في الوساطة مع سوريا بشار الأسد قال الرئيس التركي عبدالله جول: إن سوريا مستعدة لاستئناف محادثات السلام مع إسرائيل بوساطة تركية، لكن إسرائيل لم تطلب من أنقرة استئناف دورها. وأضاف جول في مؤتمر صحفي مع نظيره السوري بشار الأسد الذي يزور تركيا «قالت سوريا إنها مستعدة لاستئناف المحادثات، حيث انتهت. ولكننا لم نسمع من الجانب الإسرائيلي شيئا. الأمر راجع لهم». بينما قال الرئيس السوري بشار الأسد إنه مستعد لإجراء محادثات، ولكنه اتهم إسرائيل بتفادي المفاوضات وقال إنها لا ترغب في حل الصراع علي مرتفعات الجولان التي استولت عليها إسرائيل عام 1967. وأضاف الرئيس السوري إن إسرائيل غير مستعدة للوساطة، لأنها تعلم أن الوساطة الناجحة ستجلب السلام، مؤكداً أن الجانب الإسرائيلي لا يريد السلام. وتابع الأسد قائلاً: إن بلاده تؤكد الدور الذي تلعبه تركيا في الوساطة لكنه لا يعتبر إسرائيل شريكا مخلصاً. وشاركت إسرائيل وسوريا في أربع جولات من المحادثات غير المباشرة بوساطة تركية عام 2008. وتم تعليق هذه المحادثات بعد الحرب التي شنتها إسرائيل علي قطاع غزة في ديسمبر 2008. وانتقد رجب طيب أردوجان- رئيس الوزراء التركي- أكثر من مرة الهجوم الإسرائيلي علي غزة مما دفع بعض السياسيين الإسرائيليين إلي التشكيك في ملاءمة تركيا كوسيط محايد. ولتركيا المسلمة ذات الدستور العلماني تاريخ من التعاون العسكري مع إسرائيل وقامت بالوساطة بين إسرائيل والعالم العربي. وأدي تزايد الدفء في العلاقات بين تركيا وجاراتها المسلمات، ومن بينهن إيران وسوريا، إلي إثارة المخاوف من تحول السياسة الخارجية التركية ذات التوجه التقليدي الغربي نحو الشرق. وقال الأسد: إن تركيا تستطيع لعب دور في المفاوضات بين إيران والقوي الغربية بشأن البرنامج النووي الإيراني. وتابع بالقول إنه يتمني أن تواصل تركيا دورها، نظراً للثقة التي تشكلت بين الحكومتين التركية والإيرانية، إلي جانب العلاقات الواسعة التي تتمتع بها تركيا مع بقية دول المنطقة. وأضاف أن أي اتفاق سياسي يجب أن يتم التوصل إليه علي أساس الاتفاقات الدولية، قائلاً إنه يرغب في أن يشهد المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، لكنه أكد حق إيران في امتلاك الطاقة النووية.