أعلنت مؤخرا مجموعة كبيرة من العائلات البريطانية التي قتل عدد من أفرادها خلال تفجيرات بريطاني في 7 يوليو 2005، عن مقاطعتها الفيلم البريطاني الكوميدي الجديد «Four Lions»، حيث تصور أحداث الفيلم وبشكل كوميدي ساخر أحداث التفجيرات الإرهابية التي وقعت في 2005 وكيفية تدبير بعض من المسلمين العرب والبريطانيين من حركة جهاد التفجيرات التي وقعت في لندن، وطالبت أسر ضحايا الواقعة الإرهابية عددًا كبيرًا من دور العرض البريطانية بعدم عرض الفيلم داخل صالات العرض نظرا لأن الفيلم يجسد صورة قريبة من الوقائع الحقيقية للحادث، مما سيذكر جميع أهالي ضحايا هذه العملية الإرهابية بفقدهم أفرادًا من عائلاتهم، وأن صناع الفيلم لا يقدرون هذه النقطة بالتحديد وأن الفيلم ليس مجرد سخرية أو تذكر للحادث بشكل كوميدي لكنه مجرد وسيلة استغلال للحادث وذكراه لزيادة أرباحهم.. الفيلم البريطاني عرض لأول مرة في 23 يناير الماضي خلال مهرجان سن دانس الأمريكي وفي 25 مارس الماضي في مهرجان برادفورد السينمائي، وبدأ عرضه يوم الجمعة الماضي ببريطانيا، ويعتبر أول أعمال الممثل والكاتب الكوميدي كريستوفر موريس الإخراجية، وهو من تأليف جيسي أرمسترونج وسام باين، وتدور أحداثه بشكل كوميدي حول أربعة شباب مسلمين عرب مقيمين في بريطانيا داخل مقاطعة يوركشاير بشمال إنجلترا يخططون لعملية تفجير إرهابية في قلب العاصمة لندن، وقرر اثنان منهم الذهاب إلي معسكر متخصص في تدريب الإرهابيين في باكستان.