احتفالية لتسليم الأرض فى 30 سبتمبر الحالى.. والاتفاق تضمَّن تعويضات للمتضررين المخابرات الحربية فى مطروح نجحت فى إقناع أهالى منطقة الضبعة بتسليم الأرض المقرر إنشاء مفاعل نووى عليها، بالكامل إلى الجيش، وذلك عقب مفاوضات دامت ثلاثين يوما. مكتب المخابرات الحربية فى مطروح وعقب نجاح مساعيه فى إتمام المصالحة الوطنية ولمّ الشمل، قرر استكمال مساعيه لحل أهم الأزمات التى تواجهها المحافظة، وذلك تحت رعاية اللواء محمود حجازى، قائد المخابرات الحربية والاستطلاع، واللواء أركان حرب محمد المصرى قائد المنطقة الغربية، حيث تمكن العميد علاء أبو زيد، مدير مكتب المخابرات الحربية فى مطروح، من إقناع أهالى مدينة الضبعة بالتوقيع على وثيقة رسمية بتسليم أرض المحطة النووية إلى الجيش مؤقتا، حتى يتم تسليمها إلى الدولة. وتضمنت الوثيقة تسليم أرض المفاعل النووى بالكامل إلى الجيش، فى مقابل التأكيد على تحقيق عدة مطالب للمتضررين من أهالى الضبعة، وجاء على رأس تلك المطالب أن لا يتم الشروع فى إقامة المحطة النووية إلا بعد الاحتكام إلى الجهات المعنية فى إقرار صلاحية الموقع لإقامة المحطة عليه، وكذلك تعويض المتضررين من أهالى الضبعة بتعويضات مناسبة للوقت الحالى، وقيام الجيش بمحاولة التدخل لمنع الملاحقة القانونية لمن قاموا بهدم وتدمير منشآت وسور المحطة النووية، وقرر عمد وشيوخ مدينة الضبعة ونيابة عن الأهالى بتفويض قيادات المخابرات الحربية برفع تلك المطالب إلى المسؤولين فى الدولة المصرية والعمل على تلبيتها. مصدر مسؤول فى المخابرات الحربية صرح بأن المطلب الأخير بشأن التدخل لمنع الملاحقة القانونية لمن شاركوا فى هدم وتدمير منشآت المحطة النووية، غير متاح، حيث إن الأمر الآن ينظر أمام القضاء، عقب قيام مسؤولى هيئة الطاقة النووية برفع دعاوى قضائية ضد بعض أهالى الضبعة، لقيامهم بالتعدى على منشآت المحطة وتدميرها. وأفاد اللواء بدر طنطاوى، محافظ مطروح، أنه سوف يقوم بتشكيل عدة لجان تكون مهمتها العمل على حل مشكلات أهالى الضبعة، وعلى رأسها أزمة مياه الشرب والبطالة وتقنين أوضاع حائزى الأراضى من مواطنى الضبعة، والبدء فورا فى تنفيذ عدة مشروعات تنموية بالمدينة، على أن يتم تسليم الأرض رسميا إلى المخابرات الحربية فى 30 سبتمبر الجارى فى احتفالية كبرى يشرف على تنظيمها أهالى الضبعة الذين استجابوا لتلك المبادرة، حفاظا على أمن واستقرار الوطن واستعادة هيبة الدولة المصرية. ومن المقرر أن يحضر مراسم ذلك الاحتفال اللواء بدر طنطاوى، محافظ مطروح، واللواء محمد المصرى قائد المنطقة الغربية العسكرية، والعميد علاء أبو زيد قائد المخابرات الحربية فى مطروح، واللواء العنانى حمودة مدير أمن مطروح، ولفيف من القيادات الأمنية والشعبية والتنفيذية فى المحافظة، كما تمت دعوة كل وسائل الإعلام المصرية لحضور الاحتفال. جدير بالذكر أن مساعى وجهود مكتب المخابرات الحربية فى مطروح شملت أيضا عقد مصالحة بين مديرية أمن مطروح وأهالى الضبعة، واستئناف العمل فى قسم شرطة الضبعة، الذى كان قد توقف عن العمل عقب تعرضه للحرق والتدمير من قبل بعض مثيرى الشغب فى تداعيات 14 سبتمبر الماضى، ومن المقرر أن يتم خلال الاحتفالات بتسليم أرض الضبعة أن يتم افتتاح قسم الشرطة الذى قام الأهالى بإصلاحه وتجهيزه على نفقتهم الخاصة.
