استنكرت وزارة شؤون المرأة والأسرة التونسية الفتاوي التي يطلقها البعض من الدعاة المتطرفين التي تُشجع الفتيات التونسيات على السفر لسوريا لممارسة"جهاد النكاح"،ودعت إلى إبلاغ السلطات عن مثل هذا النشاط حتى تتخذ الإجراءات القانونية اللازمة. وبحسب وكالة "يونايتد برس انترناشيونال" وصفت الوزارة في بيان وزعته مساء اليوم الجمعة "جهاد النكاح" ب"الممارسة النكراء" التي "تُمثل خرقا صارخا للقيم الدينية والأخلاقية للمجتمع التونسي،ولكل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي صادقت عليها الدولة التونسية والقوانين الجاري بها العمل".
واستنكرت في بيانها الذي جاء بعد يوم من تصريحات وزير الداخلية التونسي التي أكد فيها أن عددًا من الفتيات التونسياتعدن إلى تونس حوامل بعد سفرهن إلى سوريا لممارسة" جهاد النكاح"،الفتاوي الصادرة عن بعض الدعاة المتطرفين بما شجع على هذا الفعل.
ودعت في المقابل كل من له علم بأية حالة من الحالات التي من شأنها أن تسيء إلى أطفال تونس أو نسائها إلى إشعار السلطات المعنية لإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
كما أدانت كل من شارك في هذه الجريمة ،وحملت المسؤولية لكل الجهات التي ساهمت في تفشي هذه الممارسات من شبكات وأشخاص ساهموا في إقناع الفتيات بالسفر الى سورية لممارسة" جهاد النكاح".
يُشار إلى أن ملف "جهاد النكاح" أثار ضجة كبيرة في تونس خلال فترة تولي رئيس الحكومة التونسية الحالي علي لعريض وزارة الداخلية،حيث تحدثت منظمات المجتمع المدني عن هذه الظاهرة الخطيرة التي ترافقت مع تزايد عدد الشبان التونسيين الذين سافروا إلى سورية للقتال هناك.