الناشط السيناوى: نرفض الفصل بين الحرب على الإرهاب وتعديل الدستور «الإرهاب مثل الفيرس، يتمكن من الجسم الضعيف فقط»، هذا ما قاله الناشط السيناوى والكاتب الصحفى وعضو لجنة ال«50» مسعد أبو الفجر، موضحا أن تعديل الدستور أول ورقة لتقوية جسد مصر ضد الإرهاب. أبو فجر أضاف خلال لقائه مع الإعلامية منى الشاذلى ببرنامج «جملة مفيدة» على قناة «إم بى سى مصر» أنه من الوارد أن تحدث تجاوزات وخناق شديد على أهالى سيناء فى أثناء التمشيط الأمنى من قبل الجيش، مؤكدا أن أهالى سيناء تطالب بقدسية حدود مصر فى أثناء الحديث عن طلباتهم فى الدستور، وأن تكون سيناء المفتاح نحو استقرار البلد، ولن يستطيع أى فصيل أو تيار أو جماعة أن يقيم إمارة إسلامية فى سيناء ولن يسمح لهم بذلك. الناشط السيناوى شدد على ضرورة أن تنتبه اللجنة خلال تعديلها للدستور إلى ما تشهده سيناء من أعمال إرهابية، موضحا أنه لا يجب أن نفصل بين الحرب على الإرهاب وكتابة الدستور، ومضيفا: الإرهاب هو التحدى الذى يواجه البشرية كلها فى الألفية الجديدة، وإذا لم تقم علاقتنا بسيناء بشكل سليم وصحيح سنتعطل فى ركب جسر الألفية الجديدة، والبشرية تستحق أن تشارك مصر فى مجتمع هذه الألفية الجديدة، وما يحدث سيناء خطير جدا ويستحق أن ينعكس على الدستور الذى تعدله اللجنة. أبو فجر أشار إلى أنه لا يجب ترك الإرهاب الذى تواجهه المحافظة لقوة الجيش أو الشرطة وإنما لامكانيات الدولة، وأن مواطنى سيناء يستحقون العيش وليس لهم أى مصلحة فى الإرهاب أو العنف وإنما يريدون أن يعيشوا حياة طبيعية. وتابع: «العمليات الإرهابية فى سيناء أنهكت الأهالى حيث تم إغلاق أكثر من 75% من المحلات التجارية بجانب فرض حظر التجوال طوال 24 ساعة»، مضيفا أن الأهالى الآن يعانون إلا أنهم يثقون فى أن الدولة سوف تعوضهم عن كل هذه الآلام والمعاناة، كما أكد أن العمليات التى تحدث فى سيناء أصبحت فوق طاقة المواطنين، فالتفجيرات التى تحدث والتى يتبعها الحرب على الإرهاب وعمليات التمشيط التى تتم فى القرى والتى يحدث فيها تجاوزات من البعض، كلها تمثل حياة صعبة. الناشط السيناوى مسعد أبو فجر أكد أن أحداث العنف التى تشهدها سيناء خلال الفترة الأخيرة ستنتهى ولكن المعركة لا تزال طويلة.