عزازى: مواد الهوية متوافق عليها من قبل تأسيس «النور».. العلايلى: اللجنة تسير سواء ب«النور» أو بغيره
رغم إعلان حزب النور مشاركته فى لجنة الخمسين، للدفاع عن مواد الشريعة الإسلامية فى الدستور الجديد، والتأكد من الإبقاء على المادة 219 وإلا الانسحاب، حسب حديث قياداته، فإن هذه المشاركة إذا ثبت أن هدفها قاصر على ذلك فقط، تعد ابتزازا كبيرا للجنة ولجموع الهيئات والمؤسسات التى اشتركت فيها، خصوصا مع تأكيد سياسيين أن 45 عضوا فى اللجنة مسلمون، منهم ثلاثة ممثلون عن المؤسسة الدينية الرسمية، وأن حزب النور ليس الوحيد الذى يحمل توكيل الإسلام فى اللجنة.
المتحدث الرسمى باسم جبهة الإنقاذ عزازى على عزازى قال إن الحكم فى مواد الهوية ومواد الشريعة هو الأزهر الشريف، ولا ينبغى المزايدة على أى شخص أو أى جهة فى هذا الصدد، قائلا «كلنا مع المادة الثانية وكلنا مع مواد الهوية المصرية الحضارية التى تقبل التعدد وهذه نقاط لا خلاف فيها، ومواد الهوية الموجودة متوافق عليها من قبل أن يخلق الله حزب النور».
عزازى قال إن حزب النور ليس الممثل الشرعى للإسلام فى مصر، فغالبية المصريين مسلمون، وهناك جهات كثيرة تمثل الإسلام وعلى رأسها الأزهر الشريف، ولذلك لن يرضخ أحد لتهديد حزب النور بالانسحاب من اللجنة وابتزازه أنه الممثل للتيار الإسلامى، وإذا انسحب ستكون اللجنة باطلة «فهذا أمر مرفوض»، حسب قول عزازى، الذى قال إن الكلمة فى النهاية ستكون لكل أعضاء لجنة الخمسين وليس لفصيل واحد أو شخص واحد فقط.
عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار محمود العلايلى قال إن الأمر الواضح حاليا للجميع أن خارطة الطريق تسير فى خطوات محددة، ومن أراد أن يلحق بها فليلحق بها. مضيفا أنه ضد أن يدخل حزب النور أو أى جهة أخرى اللجنة وفق شروط أو لأغراض معينة، قائلا «إذا كان الأمر هكذا فكانت كل جهة أرسلت رأيها فى مسودة الدستور، ولا يجلس أحد ليتناقش ويتوافق حول ما هو الأفضل لمصر ولكن ما يفعله حزب النور خارج عن قاموس السياسة المصرية».
العلايلى قال إن اللجنة سوف تمضى بحزب النور أو بغيره، وأن أى نوع من الانصياع لتهديداته أو قبول ابتزازه فهو أمر مرفوض سترفضه كل القوى السياسية، فلجنة الخمسين لم تتشكل لاستماع لرأى فصيل واحد، مضيفا أنه ليس هناك ما يسمى بإسلام حزب النور، «الإسلام موجود قبل المادة 219 وبعدها بل على العكس كان أحسن قبل وضع هذه المادة، كما أن الجميع توافق على ضرورة حذف المادة ولا بد أن يقبل حزب النور بذلك».
من ناحيته قال سكرتير عام مساعد حزب الوفد حسام الخولى إنه ضد أى شخص يدخل لجنة الدستور وهو معلن رأيا مسبقا فى مواده، قائلا «كل شىء قابل للنقاش وعلى حزب النور أن يدخل ويناقش وأن لا يدخل بنية الانسحاب من اللجنة لإفشالها». مطالبا حزب النور بضرورة عدم الحديث عن الشريعة كأنه المسلم الوحيد فى اللجنة أو ممثل الإسلام فيها.