الجماعات الإرهابية فى الفترة الأخيرة بدأت باستهداف أهالى سيناء، ورموزهم الوطنية ومشايخ القبائل، بعد استهدافهم لمؤسسات الشرطة والجيش، وهو ما فسره السيناويون بأنه عقاب لتلك الرموز لمساندتها للقوات المسلحة فى حربها ضد الإرهاب، فتم استهداف عيسى الخرفيين، عضو مجلس الشعب السابق وكبير قبيلة الرميلات، وكذا تم استهداف عبد الحميد سلمى، عضو مجلس الشورى السابق.
عن ذلك يقول الناشط السيناوى سعيد عتيق، مؤسس حركة «سيناؤنا»: «أصبح واضحا أن هناك فشلا ذريعا للجماعات المتطرفة فى سيناء، بأن تفعل ما تتمناه والذى يتمثل فى طرد القوات المسلحة ورجال الشرطة من المنطقة (ج) لإعلانها إمارة إسلامية، وبعد فشل هذه المحاولات التى وصلوا فيها إلى أعلى مستوى من ، وآخرها العمليات المفخخة، بدؤوا فى الاتجاه نحو المجتمع نفسه للتأثير عليه وإثنائه عن دعمه للقوات المسلحة». عتيق لفت إلى أن الجماعات الإرهابية فى سيناء تحاول الآن خلق أسماء وهمية لكتائب مثل كتائب «الفرقان» التى خرجت على المشهد مؤخرا وأعلنت عن تبنيها ضرب سفينة عابرة فى قناة السويس بهدف تضليل القوات المسلحة.
مشيرا إلى أن ضرب الملاحة فى قناة السويس كان محاولة للجماعات الإسلامية لتوصيل صورة إلى المجتمع الدولى بأن حكومة 30 يونيو لا تستطيع حماية قناة السويس، مشيرا إلى أن هذا المشهد وتزامنه مع تحركات حماس فى قطاع غزة بأفعال غير مسبوقة، يؤكد أننا فصيل ممنهج يحاول عمل عمليات نوعية فى الشيخ زويد ورفح للقول للعالم إن القوات المسلحة لا تسيطر على سيناء واضاف عتيق أن حماس متورطة فى محاولة اغتيال وزير الداخلية.. وهى من دربت الإخوان على حرب المدن .
أما الناشط يحيى نصيرة، فأكد أن الاتجاه فى منطقة سيناء يسير نحو اقتراب النهاية بالقضاء على الإرهاب، مشددا على أن ما يشغل أهالى سيناء فى المقام الأول هو عدم استغلالهم من قبل أى فصيل سياسى، خصوصا أن أهالى سيناء لهم تاريخ مشرف فى الدفاع عن الوطن والأرض، وليس من الطبيعى أن ينحازوا إلى الجماعات الإسلامية ضد القوات المسلحة، لافتا إلى أن انحياز أهالى سيناء وتحديدا بعض الشخصيات والرموز السياسية لدعم القوات المسلحة فى حربها على الإرهاب، جعلهم هدفا لمحاولات الاغتيال الأخيرة، باعتبار أن من ليس معهم يعد ضدهم.
بينما يقول الناشط محمد منصور إن خط سير حملة القوات المسلحة فى الوقت الحالى يوحى بأنه وضع يده فى الاتجاه الصحيح، وأنه دخل معقل تلك الجماعات المتطرفة، مضيفا أن الجماعات الإسلامية المتطرفة فى سيناء تعلم جيدا أن الجيش المصرى ليست لديه دراية كافية بالمناطق الوعرة فى سيناء لذلك يستعين بأبنائها، لذلك تعمد تلك الجماعات ضرب الأسماء والأشخاص المعروفة بالوطنية ومعاونة القوات المسلحة فى حربها ضد الإرهاب.
منصور أكد أن تلك الجماعات تبرر دائما ضربها للأشخاص الوطنيين فى سيناء بأنهم يعاونون الجيش فى قتل أبناء سيناء لبث الفرقة بين أبناء المجتمع وإرهاقه لعدم مساندته للجيش المصرى، لافتا إلى أن هناك محاولة لفكرة عقد مؤتمرات شعبية فى الأيام القادمة من بعض الجماعات الإسلامية، اعتراضا على غلق الأنفاق والتجاوزات من قبل القوات المسلحة.