واصلت البورصة هبوطها الحاد للجلسة الثانية علي التوالي خلال تعاملات أمس إثر الهبوط المدوي الذي منيت به الأسهم الكبري والثقيلة وعلي رأسها «أوراسكوم تليكوم» القابضة الذي تراجعت شهادات إيداعه الدولية ببورصة لندن إلي مستوي متدنٍ ما قيمته 6.90 جنيه وهو ما انعكس بالتبعية علي معاملاته في البورصة ليدفع بقية أسهم السوق نحو التراجع المماثل. ولعبت عمليات التسوية الشهرية التي تفرضها شركات الوساطة في الأوراق المالية دوراً رئيسياً في موجة الهبوط العنيفة بالأمس والمتزامنة مع إغلاق نهاية الأسبوع وهو الوقت الذي عادة ما تشهد خلاله الأسهم والمؤشرات هبوطاً واضحاً. واختتم المؤشر الرئيسي للسوق EGX30 معاملاته علي تراجع 0.65% بما يعادل 48.84 نقطة خسارة ليسجل مستوي 7451.72 نقطة غير أن مؤشر EGX70 الذي أبدي تماسكه بداية جلسة التداول بعد حفاظ بعض الأسهم التي تقيس أداءه فشل في مواجهة الضغوط البيعية من قبل المتعاملين العرب وبعض الأجانب لينهي التعاملات علي هبوط محدود لم تتجاوز نسبته 0.15% بما يعادل 1.09 نقطة ليغلق علي 717.65 نقطة. مراقبون بسوق المال أرجعوا حدة التراجعات في الفترة الأخيرة إلي أكثر من عامل أولها الغموض الذي أحاط بصفقة «أوراسكوم تليكوم» وشركة «MTN» الجنوب أفريقية فضلاً عن تخوف البعض من تفاقم أزمة اليونان وفشلها في جدولة الديون التي قد تعرضها للإفلاس، وهو الأمر الذي دفع البعض إلي ترجيح تأثر أسواق المال الأوروبية بمثل تلك الأحداث بالإضافة إلي تحوط البعض لامتداد تلك الأزمة لدول أخري في أوروبا، متوقعين عودة السوق للنشاط مجدداً خلال الأسبوع القادم وفور انتهاء الموجة التصحيحية التي أجبرت الأسهم علي الإغلاق بالقرب من مستويات الدعم.