6 أحزاب سلفية و3 حركات دعوية شاركت الإخوان فى مخطط إحراق مصر فى ظل الحديث عن التعديلات الدستورية التى تلزم الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية بهجر السياسة، هناك اتهامات لعدد من الأحزاب السلفية بتورطها مع جماعة الإخوان فى إحداث عنف والمشاركة فى مخطط إحراق مصر، حيث تم استخدام هذه الأحزاب من جانب قيادات الإخوان واستغلالها لتحريض الناس على النزول إلى الشوارع وتشويه صورة القوات المسلحة.
القيادى الإخوانى خيرت الشاطر كان قد بدأ بفرض نفوذه وقام بمساعدة أحزاب سلفية على إنهاء جميع الإجراءات اللازمة للإشهار، وانتقلت عدوى الكراهية إلى التيار السلفى فى ظل حالة الكراهية التى يكنها الشعب المصرى لكل المنتمين إلى جماعة الإخوان، سواء كانوا قيادات أو أعضاء عاديين، حيث بدا واضحًا أن موقفهم حسب المثقفين والسياسيين وحتى البسطاء من أبناء مصر «موقف مايع» لا طعم ولا لون، ما يعرقل عمل كل الأحزاب والكيانات السلفية فى الفترة القادمة، خصوصًا أن أغلب العاملين فى هذه الكيانات متهمون بأعمال تحريضية وأعمال عنف تم ممارستها على أبناء الوطن فى ظل متاجرة واضحه ب«الشريعة الإسلامية».
«التحرير» رصدت جميع الأحزاب والحركات السلفية المهددة بالفناء فى الفترة القادمة، وهى أحزاب «الأصالة والفضيلة والعمل الجديد والإصلاح والشعب والوطن» وحركات «أمتنا وثوار مسلمون وعائدون للشريعة وأحرار»، والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح.
هو الحزب الذى سارع إلى إنشائه اللواء عادل عبد المقصود معتمدًا فى ذلك على الشعبية الكبيرة التى كان يتمتع بها شقيقه محمد عبد المقصود وتتمركز قواعده فى ثلاث محافظات فقط هى البحر الأحمر ومرسى مطروح والإسماعيلية، وتم استخدام الحزب ذراعًا سياسية لجماعة الإخوان، ولم يستمر العمل كثيرًا داخل الحزب حتى نشبت الخلافات بين أعضاء الهيئة العليا ورئيس الحزب حينذاك عادل عبد المقصود اعتراضًا على المخالفات التى اعتبرها من فى الحزب مخالفة من الناحية الشرعية لتقرر الهيئة العليا إجراء انتخابات على منصب رئيس الحزب وينتقل المنصب إلى المهندس إيهاب شيحة الذى لم يغير مسار الحزب، وسارع إلى الارتماء فى أحضان الجماعة من أجل الحصول على مكاسب سياسية، ولم يستمر الأمر كثيرًا حتى خرج جموع المصريين من أجل المطالبه بإسقاط الجماعة وحلفائها فى ثورة 30 يونيو.
ربما كانت فكرة الانسحاب والبعد عن الجماعة قاسية على قيادات «الأصالة» ما دفعها إلى الاستمرار معها حتى بعد عزل مرسى من خلال المشاركة فى التحالف التى دعت الجماعة له وهو التحالف الوطنى لدعم الشرعية، ويعد شيحة من أبرز القيادات الموجودة داخله، التى تدعو إلى النزول إلى الشارع والدخول فى مواجهة مع قوات الأمن المسؤولة عن تأمين مؤسسات الدولة ليصبح الحزب وقياداته فى مرمى النيران بعد القضاء على الراعى الذى كان يوفر لهم بعض المكاسب السياسية، التى لم يكن يحلم بها الحزب نظرًا لشعبيته المتواضعة.
عمل خلال الفترة الماضية كأحد أحزاب الظل التى تتحرك تحت طواعية الجماعة ليصبح استمراره فى الفترة الحالية أمرًا فى غاية الصعوبة نظرًا لانعدام الفكرة والروح والعمل فهو بمثابة شخص «مات إكلينيكيا» ويعتبر محمود فتحى رئيس الحزب كان أكثر الأشخاص ظهورًا فى ميدان رابعة، وأكثرهم دعوة إلى النزول لإعادة مرسى إلى السلطة، وأحد القيادات المؤسسة للتحالف الوطنى لدعم الشرعية.
فهو أحد مشتقات حزب العمل الذى كان يتزعمه السياسى المخضرم إبراهيم شكرى وسارع إلى إنشائه مجدى أحمد حسين بعد أن تنازع جميع الأطراف فى أحقية رئاسة الحزب ليسارع مجدى إلى تأسيس العمل الجديد ويرتمى فى أحضان الجماعة، وسخر صحيفته «الشعب الجديد» من أجل تحريض أعضاء الجماعة على النزول إلى الشارع واقتحام المؤسسات العسكرية والشرطية وتقديم مواد إعلامية مغلوطة لإثارة الرأى العام.
أحد الأحزاب السلفية التى سارع إلى إنشائها مجموعة من السلفيين غير الراضين عن سياسة الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب «النور»، معتبرين تحركات النور يشوبها كثير من الأخطاء الشرعية، فسارع إلى الارتماء فى أحضان الجماعة حتى إن قياداته شاركوا فى التحالف الوطنى لدعم الشرعية ويقومون فى الوقت الحالى بمشاركة رؤساء «الأصالة» و«الفضيلة» و«العمل الجديد» فى مواصلة التحريض على إثارة الفوضى فى البلاد.
هو أحد الأحزاب السلفية التى لم يتمكن الداعون له من تأسيسه حتى الآن، نظرا لعدم القدرة على جمع التوكيلات المطلوبة للوصول إلى النصب القانونى من أجل تأسيس حزب سياسى، ومع حالة الغضب داخل صفوف الشعب اتجاه جميع الأحزاب التى كانت تدعى أنها تعمل وفق الأحكام الشرعية أصبح استمرار الجهة السلفية أو حتى الحزب التى فشلت فى تأسيسه حتى الآن هو أمر فى غاية الصعوبة، بينما كان حزب الوطن هو الحزب السادس، الذى تم استخدامه لتشويه صورة الدعوة السلفية وسحب رصيد من شعبيتها.
سارع إلى تفعيلها النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان خيرت الشاطر عن طريق الدفع بعدة مشايخ أغلبهم كان ينتمى إلى الجماعة، وكانت تحركاتها لتقديم مبررات شرعية لكل تصرفات الجماعة بما فيها القرض الذى كانت تنتوى الحصول عليه من صندوق النقد الدولى، إضافة إلى الدعوات الأخيرة التى سبقت ثورة 30 يونيو، التى دعت فيه الهيئة الشرعية جميع المسلمين إلى النزول إلى الشوارع بغرض الدفاع عن الإسلام والشريعة الإسلامية.
كما استخدمت أيضًا حركة «أحرار» و«أمتنا» و«ثوار مسلمون»، وهى حركات أسسها حازم صلاح أبو إسماعيل، وجميع من يتولون قيادة هذه الحركات هم تلاميذ أبو إسماعيل، وتم استخدامهم فى الفترة الماضية فى أعمال تتنافى مع القانون كمحاصرة السفارات والوزراء والقضاء والمؤسسات المصرية وترهيب العاملين فيها.