مصر لا تسمح إلا بعبور 84 ناشطاً أوروبياً فقط إلي قطاع غزة قوات الأمن تعتدي على النشطاء الأجانب المتضامنين مع غزة أمس في ميدان التحرير تظاهر مئات النشطاء الدوليين من المشاركين في «مسيرة غزة نحو الحرية» أمام مجمع التحرير بوسط القاهرة أمس، في ظل إجراءات أمنية مشددة وقمع المتظاهرين الذين أكدوا أن تعنت الحكومة المصرية لن يوقف مسيرتهم لكسر الحصار المفروض علي غزة. وحمل المتظاهرون، الذين تجاوز عددهم ال500 ناشط، لافتات طالبت دعاة السلام في كل العالم بالانضمام إليهم في المطالبة بإنهاء الحصار علي القطاع. وقال بيان للمسيرة إن القوات الامنية اعتدت بوحشية علي المتظاهرين. وقال أحد المتظاهرين ويدعي ديسيري فيروز إن رجال الشرطة حملوه وألقوه علي السور الحديدي المحيط بالميدان. وأشار المتظاهرون إلي وقوع إصابات في صفوفهم جراء الاعتداءات الأمنية وتحطيم بعض كاميراتهم. وانضم إلي المظاهرة في ميدان التحرير عدد من المصريين الغاضبين من موقف حكومتهم من الحصار الإسرائيلي المفروض علي القطاع. في الوقت نفسه لم تسمح السلطات المصرية إلا بعبور 84 ناشطاً دولياً إلي قطاع غزة ليل أمس الأول الأربعاء في إطار المسيرة التضامنية مع أهل القطاع، وقال حمدي شعث الناطق باسم «اللجنة الحكومية لكسر الحصار واستقبال الوفود» التابعة للحكومة المقالة «وصل 84 متضامناً أجنبياً إلي غزة في وقت متأخر الليلة (أي أمس الأول الأربعاء) عبر معبر رفح الحدودي» مع مصر. وأضاف أن «هؤلاء فقط هم الذين حصلوا حتي الآن علي إذن السلطات المصرية بالعبور». وقال المتظاهرون، بحسب بيانهم، إنهم سيقاومون الاعتداءات ومحاولة تفريقهم وسيبقون في ميدان التحرير حتي تسمح السلطات المصرية لهم بالعبور إلي غزة. وأشار البيان إلي أن نحو 20 مشاركاً في المسيرة دخلوا اليوم الخامس لإضرابهم عن الطعام احتجاجاً علي رفض السلطات المصرية السماح لهم بالدخول إلي القطاع. وأشار بيان للمسيرة إلي أن المنظمين رفضوا الاقتراح المصري بالسماح لنحو 100 ناشط من مجموعتهم بالدخول إلي القطاع لأنه اقتراح يهدف إلي زرع الشقاق بين النشطاء المشاركين في المسيرة. وقال منظمو المسيرة إن «مصر حاولت بكل وسيلة ممكنة عزلنا وسحق روحنا، لكننا لا نزال ملتزمين أكثر من أي وقت مضي بالوقوف في وجه الاستبداد والقمع، وسنسير بقدر ما نستطيع تجاه غزة، وإذا أوقفونا بالقوة، سنبقي في مكاننا للاحتجاج، ونحن ندعو المقتنعين بقيم العدالة والسلام في كل مكان لدعم موقفنا من أجل الحرية للفلسطينيين. وكان النشطاء البالغ عددهم 1400 حقوقي قد وصلوا إلي القاهرة قبل نحو أسبوع من 43 دولة للمشاركة في مسيرة «الحرية لغزة» انطلاقا من مدينة رفح المصرية الحدودية مع قطاع غزة، إحياء للذكري السنوية الأولي لانطلاق الهجوم الإسرائيلي علي القطاع. وحظرت مصر هذه التظاهرة في البداية قبل أن تعرض علي منظمي المسيرة تشكيل وفد من مائة ناشط للتوجه إلي غزة.