بعد أكثر من ربع قرن من الغناء بالمصري سميرة سعيد أكثر من ربع قرن وسميرة سعيد تخشي تقديم أغنية باللهجة المغربية.. تخيلت في بدايتها أن الجمهور لن يتقبلها منها، وظل الخوف يكبر بداخلها عاما بعد الآخر، وهي تقدم أغنيات مصرية تحقق نجاحات متتالية، لكن حلم الغناء بلهجتها الأصلية ظل بداخلها وسط عتاب أهلها وأصدقائها القدامي، ومطالبتهم المستمرة لها بتقديم ولو أغنية واحدة باللهجة المغربية، وهو ما أكدته سميرة سعيد للدستور في تصريح خاص. ولعل ما زاد من حدة عتاب أهلها أن بدايتها كانت في المغرب، وعمرها عشر سنوات، حيث قدمت أكثر من مائة أغنية مغربية حققت نجاحًا كبيرًا قبل أن تستقر في القاهرة، وتبدأ مشوارا فنيا جديدا بعد أن تحولت من الطفلة المعجزة سميرة بن سعيد، إلي المطربة سميرة سعيد، لكنها قررت هذه المرة أن تجمد قلبها، ويا صابت يا خابت، ففعلتها أخيرا وغنت «be winner» بالمغربي مع فريق الراب «فناير»، لكنها اكتفت بثلاث جمل فقط باللهجة المغربية قدمتها علي استحياء، وفضلت أن تكمل الأغنية بآهاتها المميزة، وكأنها تطمئن المستمع وتخبره بأنها موجودة. ويبدو أن هناك علاقة ما بين دخول سميرة سعيد مجال الإنتاج مؤخرًا وتخلصها من قيود المنتجين الحديدية، وبين تلك الجرأة التي أصابتها بزيادة «شكلا ومضمونا» سواء علي مستوي النيولوك الذي اختارته لنفسها، أو علي مستوي اختياراتها الفنية، وهو ما ظهر في كلمات الأغنية التي ابتعدت تمامًا عن جو المسلسلات العربي القديمة بتاعة العيون والرموش وحبيبي عيونه سودا، وصنعت لنفسها حالة تتحدث عن النجاح والتقدم سواء في الجزء المغربي الذي اختارته من التراث، أو الجزء الذي تغنيه سميرة مع الفريق باللغة الإنجليزية علي موسيقي الراب، وتردد فيه: «لو أردت أن تكون رابحا عليك أن تكون مختلفا.. عندما تفعل شيئا افعله جيدا أو لا تفعله نهائيا».. لن تشعر للحظة أنها أغنية مشتركة بين مطربة مخضرمة وفريق راب مكون من ثلاثة مطربين شباب، بل ستشعر أنها أغنية لفريق مكون من أربعة مطربين شباب، حاولوا أن يخرجوا من التجربة رابحين، فقرروا أن يفعلوا شيئا جيدا.. وإلا لما فعلوه نهائيا.