نشبت منذ قليل اشتباكات ضارية بين عناصر مسلحة من جماعة الإخوان المسلمين بمحافظة الشرقية ومئات الأهالى وقوات الشرطة والجيش فى محيط مبنى الديوان العام للمحافظة . وأكد شهود عيان أنهم فوجئوا بعناصر مسلحة تخرج من بين مظاهرات الإخوان التى انطلقت عقب صلاة الجمعة من مسجد الفتح بميدان النصب التذكارى للجندى المجهول الذى يبعد أمتارا قليلة عن منزل مرسى بمنطقة فيلل الجامعة التابعة لحى ثان الزقازيق، وقامت بإطلاق الخرطوش بكثافة على الأهالى والقوات فى محيط مبنى المحافظة من ناحية جهاز الأمن الوطنى، إلا أن القوات استطاعت التعامل مع تلك العناصر بمعاونة الأهالى وتم إلقاء القبض على 6 منها واحتجازهم بمدرعات الشرطة والجيش وديوان عام المحافظة حيث استقرار قادة التشكيلات .
من ناحية أخرى أغلقت قوات الجيش والشرطة الكوبرى العلوى الذى يربط القادمين من مراكز شمال المحافظة بمنطقة وسط البلد بالزقازيق، حيث قامت بوضع المتاريس والانتشار أعلى وأسفل الكوبرى إذ أنه يمر من أمام مبنى مديرية أمن الشرقية المهدد بالحرق احتجاجا على فض اعتصامى رابعة والنهضة .
جاء ذلك بعد دعوات أطلقتها عناصر تخريبية من المنتمين إلى جماعة الإخوان وذلك لاقتحام مديرية أمن الشرقية وجهاز الأمن الوطنى كرد فعل على ما أسموه ممارسات الداخلية التى وصفوها ب "البلطجية" ضد أقرانهم فى منطقة رابعة وميدان النهضة أثناء فض الاعتصام .
وفى قرية السعادات التابعة لمركز بلبيس قام الأهالى بالتعدى على نجل قيادى إخوانى بعد قيامه بالاعتداء بالسب على الفريق السيسى والدعاء عليه داخل المسجد بمعاونة عدد من شباب الإخوان، حيث قام الأهالى بطردهم إلى حيث خارج المسجد والاعتداء عليهم بالضرب، فى الوقت الذى أدى فيه عدد كبير من الأهالى وشباب مختلف الأحزاب السياسية والقوى والحركات الثورية بمدينة بلبيس صلاة الجمعة أمام مركز الشرطة وأمام الكنائس لحمايتها ضد أى اعتداءات قد تستهدفها على يد عناصر جماعة الإخوان المسلمين المسلحة .
وذكرت مصادر طبية أن حالتين مصابتين بجروح قطعية فى الرأس وحالة مصابة بطلق نارى بالصدر تم نقلهم إلى مستشفى بلبيس المركزى بعد إصابتهم فى اشتباكات دارت بين الأهالى وبين بلطجية الإخوان فى مدينة بلبيس .