عززت الأجهزة الأمنية بمحافظة الشرقية من تواجدها فى محيط مراكز الشرطة بمختلف المدن كإجراءات احترازية بعد أنباء ترددت حول نية عناصر مسلحة من جماعة الإخوان المسلمين اقتحام أقسام ومراكز الشرطة وتهريب المساجين وإثارة الفوضى احتجاجا منهم على إجراءات فض اعتصامى منطقة رابعة العدوية وميدان النهضة بالقاهرة والذى استغله عدد كبير من الإخوان وقادتهم فى التظاهر دعما لما وصفوه ب "الشرعية" والمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى إلى سدة الحكم . هذا وقد ترددت أنباء حول اعتزام تلك العناصر الإخوانية المسلحة الهجوم على أقسام ومراكز الشرطة وعلى رأسها مراكز أبوحماد وأبوكبير والحسينية وبلبيس وقسم شرطة ثان العاشر من رمضان، مما دعا الأجهزة الأمنية إلى الدفع بقوات من الأمن المركزى فضلا عن الخدمات السرية والنظامية فى محيط تلك الأقسام وغيرها تحسبا لوقوع أعمال عنف تستهدفها .
وكانت عناصر مسلحة قد هاجمت قسم شرطة القرين بعد مضى ساعات قليلة على فض اعتصامى رابعة العدوية وميدان النهضة وتمكنت من سرقة الأسلحة الأميرية وإضرام النيران فى محتوياته، الأمر الذى تدخل على إثره عدد كبير من الأهالى ممن هرعوا إلى القسم للدفاع عنه إلا أن ذلك لم يكن سوى بعد احتراقه، كما تدخلت قوات الجيش لمؤازرة الأمن فى صد تلك الهجمات والسيطرة على مجريات الأمور فى محيط القسم، كما شهد مركز شرطة أبو كبير هو الآخر هجمات ضارية من جانب بلطجية الإخوان إلا أن الأهالى تمكنوا من صد تلك الهجمات والزود عن المركز والحيلولة دون احراقه وتهريب المساجين .
من ناحية أخرى تشهد مديرية أمن الشرقية إجراءات أمنية مكثفة، حيث تم نشر عدد من الأكمنة فى محيطها وإغلاق بعض الشوارع المؤدية إليها وتعيين الخدمات النظامية باتجاه منطقة الصاغة فضلا عن نشر الحواجز والمتاريس الحديدية الخاصة بإدارة المرور ومنع السيارات من الوقوف أمام المبنى أو على جوانبه ولم يتم التفرقة فى ذلك بين سيارات المواطنين وسيارات الشرطة التى اختفت هى الأخرى من محيط المديرية كإجراء وقائى ولكشف أى محاولات هجومية فوضوية قد تستهدف المبنى .