.. ومستعد لإعادة المبالغ المالية التي تلقيتها حسام البدري ساد الغموض أزمة الشركات الراعية في النادي الأهلي، عقب انتهاء الاجتماع العاجل الذي دعت إليه لجنة الكرة في النادي أمس -الثلاثاء- بحضور حسن حمدي- رئيس النادي-ومحمود الخطيب -نائب الرئيس- وطارق سليم -عضو لجنة الكرة- وسيد عبد الحفيظ -المنسق العام- بمشاركة الجهاز الفني لفريق كرة القدم كاملا بقيادة حسام البدري وكل اللاعبين باستثناء أحمد بلال الذي تغيب لأسباب أسرية. استمر الاجتماع لثلث ساعة فقط خرج بعدها حسام البدري ليدلي بتصريحات مقتضبة للصحفيين، أكد فيها أنه وقع منذ شهر يناير الماضي عقد إعلانات مع شركة اتصالات لأنه غير ملتزم كمدير فني بالعقود التي وقعها اللاعبون مع شركة فوادفون مضيفا أنه أخطر مجلس إدارة النادي الأهلي بخطوته هذه ولم يبلغه أحد أي تحفظ موضحا أنه صور الإعلان بصحبة 8 لاعبين من النادي الأهلي وهم أحمد علي وشريف عبد الفضيل وشريف إكرامي وحسام عاشور ومصطفي شبيطة وشهاب الدين أحمد وأحمد شكري وعفروتو، وأنه اتفق مع شركة اتصالات علي عدم بث الإعلان إلا بعد الرجوع إلي إدارة النادي ، إلا أنه بعد اجتماع اليوم مع لجنة الكرة وافق علي إلغاء تعاقده مع اتصالات بالتسوية مع النادي مع رد المبالغ المالية التي تلقاها من الشركة مقابل تصوير الإعلان. فيما قال مصدر بالنادي إن لجنة الكرة حذرت جميع اللاعبين من تصوير أي إعلانات لشركات أخري غير تلك الراعية للنادي، قال مصدر مطلع علي الأزمة إن عدد اللاعبين الذين صوروا إعلان اتصالات 12 وليس 8، وأن كل لاعب منهم عليه شرط جزائي في عقد منفرد لكنه لم يحدد قيمة هذا الشرط مؤكداً أن هذه القيمة خاصة باللاعبين المتعاقدين والشركة فيما تصل قيمة الشرط الجزائي علي حسام البدري وحده إلي 2 مليون جنيه، لافتا إلي أن مدد العقود متفاوتة بين اللاعبين، لكنها تصل في أقلها إلي عام واحد. وأضاف المصدر أنه ليس هناك أي بند في عقود اللاعبين يلزمهم بالإعلان مع شركة محددة، بدليل أن فودافون لجأت إلي التعاقد الفردي مع لاعبين مثل أبوتريكة وأحمد حسن وبركات وعماد متعب، كما أقامت احتفالا خاصا باللاعب أحمد حسن عقب الفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة رغم أنه تم تكريمه كلاعب في المنتخب في احتفال آخر نظمته شركة اتصالات مصر الراعية للمنتخبات المصرية. فيما قالت مصادر داخل شركة اتصالات أن الشركة ستصدر بيانا حول الأزمة خلال الساعات القليلة القادمة. ومن جانبه قال العامري فاروق - عضو مجلس إدارة النادي الأهلي -: إن حقيقة الأمر صراع بين شركات الاتصالات علي لاعبي فريق الكرة، خاصة الذين لم يوقعوا علي أي عقود لفودافون وإن الأمر بمثابة رد اعتبار من جانب شركة اتصالات التي اشترت حقوق رعاية الموقع الإلكتروني للنادي الأهلي، لكن رفض شركة فودافون وجود أي إعلانات لاتصالات حول الأمر برمته إلي صراع بين الشركات فلم تجد اتصالات الفرصة المناسبة من الانتقام من فوادفون سوي بالتعاقد مع المدير الفني ومجموعة اللاعبين الذي لم يوقعوا علي عقود رعاية لوكالة الأهرام للإعلان. وبالنسبة لموقف اللاعبين وحسام البدري أكد أن اللاعبين والمدير الفني لا توجد في عقودهم أي بنود تجبرهم علي عدم التوقيع لأي شركة أخري غير فودافون، والدليل أن جوزيه - المدير الفني السابق للأهلي - كان يرتدي ملابس رياضية لشركات منافسة غير الذي كان يرتديها فريق الكرة الموسم الماضي ولم تفرض الإدارة عليه أي شيء. والسؤال الذي يفرض نفسه، هل يحافظ البدري علي منصبه كمدير فني ويتراجع عن إتمام اتفاقه مع اتصالات مع دفع التعويض المناسب؟ أم يستمر في سياسة العناد مع إدارة النادي بعد شعوره بإمكانية رحيله من تدريب الفريق في نهاية الموسم؟ أم تنجح محاولات هادي خشبة مدير الكرة بالفريق في حل المشكلة ودياً ويعود الاستقرار مرة أخري؟