ثماني مناطق في قبضة تجار الجملة.. والأهالي: أصبحنا لا نخرج من منازلنا في المساء مازالت الإسكندرية تحت قبضة تجار المخدرات الذين تحكموا تماما في ثماني مناطق اتخذوا منها أوكاراً لتصريف بضاعتهم، ومن أهمها: شارع الترعة المردومة وشارع عشرين، ومنطقة دنا وشارع صلاح الدين والمواسير بعزبة جانوتي، وشارع الخواجة إبراهيم، ومنطقة النشا، ومعمل الكتاكيت. وحصلت «الدستور» علي نسخ ضوئية من عشرات الشكاوي التي قدمها أهالي هذه المناطق إلي مديرية الأمن بالإسكندرية حول انتشار ظاهرة بيع المخدرات بشكل علني إلي الحد الذي أصبحت فيه مناطق مركزية لتوزيع المخدرات، إلا أن الشكاوي كان مصيرها الحفظ دون تحقيق - حسب الأهالي. من جانبه أكد محمد السيد - أحد سكان شارع دنا - أن تجار المخدرات يقفون ليلاَ ونهاراً ويبثون الرعب في نفوس الأهالي والمارة، ويصل بهم الأمر إلي التعدي علي البنات ومحاولة التحرش بهن، مشيراً إلي أنه أبلغ الشرطة أكثر من مرة لكنها لم تستجب مؤكداً أن المخبرين السريين يقومون بإبلاغ التجار قبل مجيء أي حملة، وهو ما يؤدي إلي فشل جميع الحملات المركزية التي استهدفت المنطقة. فيما أكدت ماجدة علي - محاسبة وتسكن بالقرب من شارع معمل الكتاكيت - أن بائعي المخدرات يتخذون من التوك توك وسيلة للبيع والشراء، وأنها لا تستطيع الخروج من البيت ليلاً حتي في الحالات الحرجة خوفاً من محاولة اختطافها أو التحرش بها، وأكدت مهاجمة بعض تجار المخدرات إحدي المدارس وضرب الطلبة والمعلمين دون أن تتحرك الأجهزة الأمنية. ويقول علي محمود - طالب جامعي ويقطن بشارع أحمد أبو سليمان - إن تجار المخدرات يبتكرون عدداً من الوسائل لتصريف بضاعتهم، من أهمها وضعها في «سبت الغسيل» حتي إذا مرت دورية شرطة أو جاءت إحدي الحملات رفعوا السبت إلي أعلي وكأن شيئا لم يكن. وفي السياق ذاته أبدي النائب صبحي صالح - عضو مجلس الشعب عن دائرة الرمل - استياءه من أداء قسم شرطة الرمل الثاني مؤكدا الاختراق الواضح في صفوفه حيث يتم تنبيه تجار الصنف علي تليفوناتهم المحمولة قبل نصف ساعة. واتهم «صالح» رئيس مباحث قسم رمل ثان «وائل الكومي» بالتقاعس هو ومعاونوه عن القيام بوظيفتهم، مشيراً إلي أنه تقدم بعدة طلبات لوضع دوريات منتظمة من القسم بالمنطقة لوقف بيع المخدرات بشكل علني في الشارع، إلا أن الطلبات لم تجد أي استجابة من القسم. وأكد «صالح» أن منطقة أبو سليمان أصبحت إحدي المناطق المركزية في توزيع المخدرات علي مستوي الإسكندرية، فضلا عن أنها تحتوي علي عدد كبير من المسجلين والهاربين من أحكام قضائية في جرائم مختلفة أغلبها خاصة بحيازة والاتجار في المخدرات.