عدد من الخبراء العسكريين والسياسيين أكدوا أن القرارات الصادرة عن اجتماع مجلس الدفاع الوطنى الأخير تشدد على إنهاء اعتصامَى رابعة العدوية والنهضة، بالإضافة إلى دعم الحل السلمى لإنهاء هذه الاعتصامات، وأضاف الخبراء أن مجلس الدفاع الوطنى أكد دعمه الكامل للأجهزة الأمنية فى مواجهة الخروقات والتهديدات الأمنية الصادرة عن اعتصامَى رابعة والنهضة، كما أكد الخبراء أن مجلس الدفاع الوطنى حمل المسؤولية الكاملة تجاه الوطن. الخبير العسكرى اللواء حسام سويلم أكد أن القرارات الصادرة عن الاجتماع الأخير لمجلس الدفاع الوطنى يؤكد دعم المسار الأمنى فى التعامل مع اعتصامَى رابعة العدوية والنهضة، بالإضافة إلى دعم المسار السياسى أيضًا فى التوصُّل إلى حل سلمى لفض هذه الاعتصامات، مضيفًا أن بيان مجلس الدفاع الوطنى أكد الدعم الكامل لقرار مجلس الوزراء بتكليف وزير الداخلية بمواجهة هذا الخطر.
سويلم أضاف أن قرارات الدفاع الوطنى أكدت أيضًا إعطاء الفرصة الكاملة للمعتصمين للاستجابة لصوت العقل بفض الاعتصامات بالإضافة إلى تحملهم المسؤولية للتداعيات عقب استخدام الحل الأمنى فى التعامل مع هذه الاعتصامات لا سيما وأنه سبق هذا البيان تحذيرات كثيرة للمعتصمين، مضيفًا أن الرسالة النهائية للجميع تؤكّد فضّ الاعتصامات وأنها لن تستمر تحت أى ظرف.
الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور حسن أبو طالب أكد أن الرسالة الرئيسة الصادرة عن اجتماع مجلس الدفاع الوطنى هى تأكيد مؤسسات الدولة أن استمرار اعتصامَى رابعة العدوية والنهضة خطر على المواطنين والأمن القومى وأنهما سيُفَضَّان سواء باتباع النهج السياسى أو النهج الأمنى، وأن الدولة أكدت بشكل قاطع أنها لن تسمح باستمرار ترويع المواطنين وأنها ستحافظ على أمن الوطن.
أبو طالب أضاف أن مجلس الدفاع الوطنى أكد فى قراراته الصادرة دعم إنهاء الاعتصام بشكل سلمى ودعم أى جهود مبذولة فى هذا الشأن، إلا أن إصرار الجماعة على التصعيد سيقابله استخدام الحل الأمنى مع تحميل المسؤولية الكاملة لهذا الحل للمعتصمين وقيادات الجماعة التى تصر على ممارسة العنف.
وحول دعم مجلس الدفاع الوطنى للحكومة بالتعامل مع اعتصامَى رابعة العدوية والنهضة، أشار أبو طالب إلى أن مجلس الدفاع الوطنى ومجلس الوزراء وجميع مؤسسات الدولة أكدت عدم السماح بأى محاولات تهدد أمن المجمتع المصرى وأن أى خروج على القانون لن تقبله الدولة ولن يقبله الشعب المصرى، وعلى الجميع الانصياع للأمر الواقع والسير إلى الأمام بدلًا من الإصرار على ممارسة العنف الذى سيقابل بكل حزم، مؤكدًا أيضًا أن قرار الدفاع الوطنى يؤكد للجميع أن هذين الاعتصامين سيُفَضّان ولن يستمرَّا.
مؤسس التيار الشعبى والمرشح الرئاسى السابق حمدين صباحى، قال إن ما يجرى فى سيناء من عمليات إرهاب يؤدى إلى سقوط عشرات الشهداء يمثل خيانة لأمننا القومى، مضيفًا عبر حسابة الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى «توتير» أن «ما يجرى فى رابعة والنهضة ظهير سياسى له»، قاصدًا الإرهاب فى سيناء.