أعداد المعتصمين فى رابعة العدوية تناقصت خلال الأيام الماضية بشكل أثار فزع قيادات جماعة الإخوان المسؤولين عن تنظيم الاعتصام، الأمر الذى دفعهم إلى تحويل إشارة رابعة العدوية إلى «مولد» بكل ما تحمله الكلمة، ففى قلب الاعتصام توجد خيمة صغيرة عليها لافتة «هنا حلاق رابعة»، نعم إنه حلاق مجانى وفّرته جماعة الإخوان المسلمين، فربما رغبة البعض فى توفير مصاريف الحلاقة ستدفعه إلى الوجود بمقر الاعتصام، خصوصًا فى تلك الأوقات «داخلين على عيد»، بالإضافة إلى أنه تم منذ أيام الإعلان عن شوّاية كبيرة لشواء اللحم الضانى «الكباب»، لتشجيعهم على الثبات والاستمرار فى الاعتصام. الأطفال هم ذوو الاهتمام الأكبر فى اعتصام رابعة العدوية، ونرى أن ذلك منطقى، فهم الأكثر استخدامًا فى الميدان، الإخوان دشّنوا عددًا كبيرًا من المراجيح فى رابعة كوسائل ترفيهية للأطفال، حيث قاموا بوضعها بشارع النصر، لترفيه الأطفال، وحثّهم على اللعب، لعدم ترك الميدان، بجانب إقامة عروض أخرى للأراجوز بشارع الطيران، كما سمح المعتصمون بميدان رابعة بوجود الباعة الجائلين وانتشار بيع الألعاب الخاصة بالأطفال، والتى تأتى تأكيدًا لاستمرار الاعتصام حتى أيام العيد، كما أعلن المنسقون عن إقامة الملاهى و«مراجيح للأطفال» للاحتفال بأيام العيد داخل الاعتصام. ولم تكتفِ جماعة الإخوان المسلمين بتقديم هذا القدر من العروض فى استغلال الأطفال جسديًّا وفكريًّا، حيث أقام المعتصمون مسرحًا للأطفال لعرض مسرحيات يقوم بها الأشخاص أو عن طريق العرائس، وقال محمود نبيل المسؤول عن المسرح، إنهم يقومون بعرض أعمال مسرحية للأطفال لتوعيتهم بما يحدث، ويقومون بالرسم والألوان، وعرض أى عروض تثقيفية وقراءة القرآن والشعر. وأضاف نبيل أن الأطفال يقومون برسم وتلوين رسومات خاصة بما يدور من أحداث، وعمل حلقات لقراءة القرآن والشعر والغناء للأطفال، وأكد أنه سيكون هناك مدينة للملاهى على مساحة كيلومتر مربع فى منطقة طريق النصر، بالقرب من النصب التذكارى، حيث تكون جولة الطفل فى الملاهى لمدة ساعتين يستمتع فيها بالألعاب ومشاهدة أفلام سينمائية عن طريق شاشات العرض الذى سوف يتم إنشاؤها.