أنباء عن إلقاء القبض على مرشد الإخوان بعد خروجه من الاعتصام فى سيارة تكريم الإنسان.. والجماعة تنفى «القبض على المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد بديع، فى أثناء ركوبه سيارة على الطريق الدائرى المؤدى إلى القاهرة الجديدة».. أنباء قوية ترددت بذلك، وأفادت بأن المرشد قد خرج من اعتصام رابعة فى سيارة لدفن الموتى. مصادر ذكرت، فى تصريحات خاصة ل«الدستور الأصلي»، أن أحد أكمنة الشرطة قد قامت بالاشتباه فى «سيارة موتى» كانت على الطريق فى الساعة الثالثة والنصف فجر أمس (الأحد)، فقاموا بتتبعها بعد أن وصلتهم معلومات تفيد بأنه من المحتمل أن يكون المرشد بداخلها، وبالفعل تم توقيف السيارة وبتفتيشها وجدوا المرشد متخفيا فى كفن الموتى، فتم إلقاء القبض عليه.
وأوضحت المصادر أن الخبر لم يتم الإعلان عنه حتى الآن لعدم إثارة البلبلة وسط معتصمى رابعة والنهضة حتى يتم السيطرة على الوضع.
وفى المقابل، نفى المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين، أحمد عارف، هذه الأنباء، التى تم تداولها ونقلها بكثافة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«تويتر»، وقال إنه لم يتم إلقاء القبض على بديع، وأن ما تم نشره عبر «فيسبوك» خبر مغلوط ولا أساس له من الصحة، موضحا أن الدكتور محمد بديع بصحة جيدة وهو بمكان آمن رفض الإفصاح عنه، مؤكدا أنه لم يخرج منه ولم يستقل أى سيارة لنقل الموتى، كما أشار الخبر.
مصدر إخوانى، رفض ذكر اسمه، أكد ل«الدستور الأصلي» أن المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع يقيم حاليا بشقة مملوكة للجماعة بالقاهرة الجديدة ومعه خادمه والسائق الخاص به وعدد من أفراد الحراسة الخاصة، موضحا أن بديع يجتمع من حين لآخر بقيادات جماعة الإخوان المسلمين وبشكل خاص الدكتور محمود عزت نائب المرشد سواء فى شقته أو فى منزل عزت القريب منه.
وأوضح المصدر أن المرشد خرج من اعتصام رابعة العدوية منذ أيام فى سيارته ووسط حراسته الخاصة، مشيرا إلى أن بديع لا يخشى قرار القبض عليه وهو ينتظره ولا يبالى به.
وفى سياق متصل، أمر شريف مختار، رئيس نيابة حلوان، بسرعة ضبط وإحضار عدد من قيادات الإخوان من بينهم محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ومحمد البلتاجى، وصفوت حجازى، بتهمة التحريض على أحداث الاشتباكات التى دارت بين أنصار الرئيس المعزول وأهالى حلوان، مما أسفر عن إصابة 18 شخصا فى تلك الأحداث.