حالة الغضب تجاه جماعة الإخوان وأنصارها بدات تزداد حدتها في الشارع المصري، بسبب العنف الذي تمارسه الجماعة في أماكن عدة تجاه المواطنين، حيث وقعت اشتباكات بين عدد من المواطنين من سكان الدقي القريبين من شارع التحرير، وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، عندما خرجت مسيرة عصر اليوم الثلاثاء من مسجد أسد ابن الفرات القريب من ميدان الدقي وكان يلقي فيه الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل درس أسبوعي. عندما انطلقت مسيرة أنصار الرئيس المعزول وجماعة الإخوان، احتك بها عدد من المواطنين بسبب هتافاتهم ضد الجيش المصري ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وعندما قامت المسيرة بتعطيل الطريق بشارع التحرير قبيل ميدان الدقي باتجاه كوبري الجلاء. وزادت الاحتكاكات والمناوشات بين سكان الدقي والمشاركون بالمسيرة وتطورت لإلقاء الطوب والحجارة والزجاجات الفارغة، وسمع دوي إطلاق نار، لكن "لم تستطع "الدستور الأصلي"، تحديد وجهته ومن أطلقه، بينما قال احد شهود العيان من شكان الدقي ل"الدستور الأصلي"، ان سيدة منقبة أخرجت "فرد خرطوش" من قدمها وأعطتها لأحد الأشخاص الذي قام باطلاق الخرطوش، وحسب شاهد العيان فإنه لم يصاب أحد بطلقات خرطوش، لكن وقعت إصابات نتيجة إلقاء الحجارة. سكان الدقي قاموا بمطاردة الإخوان الذين تبادلوا معهم إطلاق الحجارة حتى فرت المسيرة مسرعة باتجاه قسم الدقي في طريقها إلى شارع مراد وصولا إلى اعتصامهم أمام جامعة القاهرة بميدان نهضة مصر. استمرت الاشتباكات لما يقرب من النصف ساعة وتم تعطيل المرور وبدأت السيارات وأتوبيسات النقل العام في العودة مرة آخرى باتجاه كوبري الخشب، وكان وسط سكان الدقي حالة من الغضب بسبب مسيرات الإخوان، وبعد مطاردة المسيرة تعهد أحدهم بملاحقة مسيرات الإخوان من قبل سكان الدقي ومنطقة بين السريات لأن لهم ثأر عند الإخوان. في أحد أتوبيسات النقل العام الذي توقف بسبب الاشتباكات سادت حالة من الغضب بين ركابه تجاه الجماعة وقالت إحدى السيدات معترضة على أحد الأشخاص أبدى استيائه من مشهد الاقتتال "أحسن، خليهم يدوقوا، اشمعنى احنا ولادنا يموتوا ويتعذبوا وهما لأ"، بينما أبدت آخرى ضيقها لتعطلها عن العودة لمنزلها من العمل لإحضار طعام الإفطار، وانتقدت آخرى قيام أنصار الجماعة بارتكاب أعمال عنف كان آخرها في التحرير أثناء شهر رمضان، ودون مراعاة لحرمة الشهر الكريم قائلة "هما مالهمش علاقة بالدين".