هيئة الرقابة تدافع عن «مزاج الخير» و«القاصرات».. ومشهد زنى المحارم فى «حكاية حياة» لا يحوى عُريًا «للكبار فقط» عبارة معروفة فى السينما حيث توضع على الأفلام التى تحتوى على مشاهد لا يجب أن يراها من تقل أعمارهم عن 18 سنة، إلا أن الدراما الرمضانية هذا العام شهدت وجود هذه العبارة لأول مرة حيث يعرض فى بداية كل حلقة من حلقات مسلسل «موجة حارة» جملة «نعيش يوميا واقعا يفوق الخيال فى قسوته.. لسنا صناع تلك القسوة، لكنها الحياة» ثم تختتم العبارة ب«+18» أى للأشخاص فوق سن الثامنة عشرة، مسلسل «موجة حارة»، مأخوذ عن رواية «منخفض هند الموسمى» وهى آخر روايات الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة. المسلسل يشارك فى بطولته إياد نصار ورانيا يوسف وسيد رجب وصبا مبارك، وهو من إخراج محمد ياسين. وعن أسباب كتابة هذه العبارة قالت مريم ناعوم التى كتبت سيناريو المسلسل إنها اقترحت هذه الفكرة على المنتج والمخرج وصنّاع العمل، وقد وافقوا عليها على الفور، مشيرة إلى أن أسباب هذ الاقتراح هو أن المسلسل يحتوى على مشاهد قاسية وموضوعات لا تناسب الأطفال والمراهقين، مؤكدة أن هذه المشاهد ليست لها علاقة بالعُرى كما يعتقد البعض، لكنها مرتبط بطبيعة الأحداث التى تدور حول صراع بين قواد وضابط فى مباحث أمن الدولة مشيرة إلى من قرأ الرواية يعرف أنها صادمة وقاسية من هذا المنطلق، ولكن المسلسل لا يحتوى على أى مشاهد إثارة أو ابتذال كما يعتقد البعض، مؤكدة أن الرقابة وافقت على المسلسل دون أى اعتراض، وقالت مريم إن كثيرا من الأعمال المعروضة كانت يجب أن يتم تصنيفها على أنها للكبار فقط، ذلك أن كثيرا منها يحتوى على مشاهد لا تناسب التليفزيون ولا تناسب الأعمار الصغيرة، حتى لا تكون هناك آثار سلبية على الأطفال أو المراهقين. فى الوقت الذى وضع فيه صناع مسلسل «موجة حارة» شارة «18+» هناك عدد من الأعمال الأخرى التى تقدم مشاهد بعضها مثير، وبعضها فيه ألفاظ لا تتناسب بالفعل مع الأطفال والمراهقين، لكنها لم يتم تصنيفها كما حدث مع «موجة حارة»، رغم أنها بنظر كثير من المشاهدين والمتابعين غير ملائمة لأن تشاهدها الأسرة مجتمعة، حيث سيطرت مشاهد «زنا المحارم» و«الختان» و«فض غشاء البكارة» والغزل الواضح على عدد من المسلسلات، وهو الأمر الذى شكل صدمة كبيرة لدى المشاهد، مثل مشهد «زنى المحارم» فى مسلسل «حكاية حياة» لغادة عبد الرازق، ورغم أن المشهد تم التلميح إليه من خلال قيام روجينا شقيقة غادة عبد الرازق بالمسلسل بتدليك ظهر زوج غادة، والذى يقوم بتجسيده الفنان خالد سليم على سرير الزوجية، فى إشارة لخيانة شقيقتها لها مع زوجها، فإن واقع الأمر نفسه صادم، وإن كان لا يحوى مشاهد عارية. كما احتوى مسلسل «القاصرات» على مشاهد صادمة أولها للطفلة منة عرفة والطفلة ليلى ابنة الفنان أحمد زاهر، وهما زوجتان للفنان الكبير صلاح السعدنى بالمسلسل، والمشهد الصادم والأصعب هو نزول الحيض على إحدى الفتيات، أما المشهد الأبشع هو زواج السعدنى من تلك الفتاة التى بلغت لتوها وهى فى سن التاسعة، ومطالبة شقيقها بعمل «دخلة بلدى» للاطمئنان على شرفها، وهو ما استجاب له صلاح السعدنى، وفى ليلة الدخلة على الفتاة البالغة من العمر 9 سنوات قام بلف قطعة من الشاش على إصبعيه وقام بفض غشاء بكارتها أمام والدتها، من أجل الاطمئنان على شرفها، وهو الأمر الذى أدى بها إلى الوفاة إثر نزيف حاد ناتج عن فض غشاء بكارتها بتلك الطريقة. أما مسلسل مزاج الخير لمصطفى شعبان، فقد احتوى على عدد من الإيحاءات الجنسية الواضحة، كما شهد ضرب مصطفى شعبان بيده على مؤخرة البطلات وهى مشاهد ليست ملائمة أيضا للأطفال والمراهقين. لكن عبد الستار فتحى رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، يرى أن هذه المشاهد ليست خارجة عن الإطار الدرامى، وأنها ليست صادمة، مشيرا إلى أن هناك عدة لجان تم تشكيلها لتراقب الأعمال الدرامية، وقد رأوا جميعهم أن الأعمال ملائمة للتليفزيون. ورفضت سميحة أيوب اتهام مسلسل «مزاج الخير» بأنه غير ملائم لمشاهدة الأطفال، مشيرة إلى أنه لا يحتوى على أى إيحاءات جنسية أو مشاهد خارجة، أو ألفاظ خارجة.