«اختيارها يعنى أن الثورة اقتربت من الحكم»، هكذا أجمع عديد من السياسيين فى تعليقاتهم ل«الدستور الاصلي» حول رؤيتهم للحكومة الحالية، موضحين أن هذه الحكومة قادرة على العبور بمصر من أزماتها الاقتصادية، معربين عن تفاؤلهم بها، ومشددين على أن الحكومة يجب أن تضع على رأس أجندتها ثلاثة ملفات هامة: العبور من الأزمة الاقتصادية الراهنة، وتحقيق الاستقرار الأمنى، وملف المصالحة الوطنية. الخبير فى مركز الأهرام الاستراتيجى للتحول الديمقراطى الدكتور عمرو هاشم ربيع أكد أن الحكومة الجديدة هى الطريق لعبور مصر من الأزمة، مضيفًا أن عليها أعباءً عديدة، لكننا نثق فى عبورها بالأزمات الاقتصادية التى تمرد بها البلد، موضحًا أن اختيار الوزراء جاء وفقًا لاعتبارات عديدة، لافتا إلى أن أغلب الشخصيات لديها قدرات إيجابية فى التعامل مع ملفاتها الحيوية فى وزارتها. هاشم أوضح أن اختيارات الوزراء الجدد بالحكومة موفقة نوعًا ما، نظرا للظروف الراهنة التى تمر بها مصر، لافتا إلى وجود شخصيات لها باع وصيت فى العمل الثورى والوطنى، لكن عليها وضع أولويات وأهداف محددة وتلافى أخطاء الوزارات السابقة والاهتمام بمشكلات المواطن ووضع كل الظروف والمشكلات الحياتية على مائدة الأولويات. ومن جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور مصطفى كامل السيد إن الحكومة الجديدة عليها عبء كبير بإصلاح ما أفسده الإخوان ومن قبلهم الحزب الوطنى، لافتا إلى ضرورة التزامها بخارطة المستقبل والدعوة لكتابة دستور جديد للبلاد والخروج من الأزمة الاقتصادية. كامل أكد أن على الحكومة الجديدة عدم إغفال حق أهالى شهداء ثورة يناير وموجتها الثانية فى 30 يونيو والعمل بشكل جدى لدمج شباب الثورة داخل منظومة الدولة لاكتساب الخبرة لتأهيلهم لاستلام البلاد بعد سنوات قريبة. أستاذ العلوم السياسية أضاف: نتمنى التوفيق لحكومة الببلاوى، وبعد دخول العديد من الوجوه الثورية للحكومة الجديدة أصبح لدينا شعور بأن الثورة اقتربت من سدة الحكم. وعلق أستاذ العلوم السياسية الدكتور جمال زهران بأن التشكيل الجديد للحكومة غير مرضٍ، وأنها لم تكن حكومة الثورة بل حكومة انتقالية، لأنها لم تأتِ بوجوه شبابية جديدة بل شملت العواجيز، مضيفًا أن استمرار عدد من الوزراء الذين أثبتوا فشلهم من قبل سبب غير مبرر خصوصًا أن هناك منهم من تورط فى عدد من القضايا. زهران أوضح أنه كان يتمنى تغيير مسميات الوزارة، لافتا إلى أن توجهات الوزارة كلها رأسمالية، وبالتالى لا نتوقع منها أن تتبنى أجندة العدالة الاجتماعية، مضيفًا أن الحكومة طالما بهذا الشكل لا يمكن أن تكون حكومة ثورة، متمنيا أن تكون قادرة على عبور مصر من أزماتها. عصام الإسلامبولى المحامى بالنقض قال إن الحكومة بتشكيلها الحالى تمتاز بالكفاءات والخبرات العالية ومشهود لأغلب عناصرها بالكفاءة والنزاهة، موضحًا أن تقلد المستشار أمين المهدى ملف العدالة الانتقالية فى حكومة الببلاوى شىء إيجابى لما لديه من كفاءة ونزاهة، قائلا: سيشهد هذا الملف إنجازات فى عهده. الأمين العام لحزب المصرى الديمقراطى والقيادى بجبهة الإنقاذ أحمد فوزى أكد أن الحكومة الجديدة يجب أن تضع على رأس أجندتها ثلاثة ملفات هامة: وهى العبور من الأزمة الاقتصادية الراهنة، وتحقيق الاستقرار الأمنى، وملف المصالحة الوطنية. فوزى أكد أن حزب المصرى الديمقراطى يتمنى التوفيق للحكومة، وفى خدمتها باعتبارها حكومة وطنية لا حكومة الحزب نظرا لتولى الببلاوى رئاستها ووجود زياد بهاء الدين، وهما من قيادات الحزب بها، مضيفًا أن اختيارات الوزراء الجدد موفقة إلى حد ما، لافتا إلى وجود شخصيات مثل حسام عيسى وأحمد البرعى وغيرهما من الرموز الوطنية التى لها باع وصيت فى العمل الثورى والوطنى.