جاء اليوم الذى يخرج فيه الإخوان ويقولون إن الحكم غير شرعى!! ويصل الأمر بهم وبمتحدثهم جهاد الحداد إلى أن يقول تعليقا على الحكومة الجديدة والبدء فى خريطة الطريق بعد عزل محمد مرسى: «إنها حكومة غير شرعية ورئيس وزراء غير شرعى ومجلس وزراء غير شرعى».
يا سبحان الله.. جماعة الإخوان هى التى تتحدث عن الشرعية الآن.
جماعة الإخوان هى الجماعة غير الشرعية والمنحلة.
لكن الأخ جهاد الحداد الذى لم يظهر إلا مع عودة خيرت الشاطر وخروجه من السجن بفضل ثورة 25 يناير والتى أجهضها الإخوان وسرقوها، جاء الآن ليقول إن كل شىء فى مصر غير شرعى.
والأخ جهاد الذى يخاطب الغرب من مخبئه فى إشارة رابعة العدوية مع قيادات إخوانية أخرى متهمة بالإجرام ومطلوبة للتحقيق فى جرائمهم يجد الشرعية فقط فى الإخوان.. ومحمد مرسى المعزول.
لم يصدق الأخ جهاد وإخوانه وقياداته أعينهم التى رأت الملايين تخرج من بيوتها تترك أعمالها لعزل مرسى بعد أن أظهر فشله فى إدارة البلاد وتسليم أمور البلاد لمكتب إرشاد الجماعة.
لكن حالة جنون رابعة العدوية جعلت الأخ جهاد الحداد ومن على شاكلته لا يصدقون ويعيشون عالما خياليا آخر.
لقد فقد مرسى شرعيته عند الشعب بإعلانه الدستورى المستبد فى 21 نوفمبر.
ومن يومها ولم تتوقف المظاهرات التى خرجت ضد مرسى وجماعته والتى رفعت شعارا واضحا يؤكد على وعى الشعب: «يسقط حكم المرشد».
واستمرت هذه المظاهرات تخرج كل جمعة ضد مرسى، ولعل الأخ جهاد الحداد يذكر أقاربه من الحدادين الذين سيطروا على مؤسسة الرئاسة مع القزازين والأصهار والأقارب ليعودوا بالفساد السياسى بشكل جديد بأحداث الاتحادية فى شهر ديسمبر.
ومع فشل أداء محمد مرسى وجماعته وحكومته.. لم تتوقف المظاهرات التى طالبت برحيل محمد مرسى.
بل لعل يوم 30 يونيو قد جرى تحديده قبل شهرين للخروج الكبير ضد محمد مرسى.. لكن محمد مرسى وجماعته لم يستوعبوا نداء الشعب، وحاول إجراء أى تغيير فى الواقع السياسى والذى أرادوا من خلاله أن تكون مصر عزبة خاصة.
وأعلنت الجماهير سقوط شرعية مرسى.. وإن كان قد أعلن نفسه سقوط شرعيته بتسليم أمور البلاد فى أيدى مكتب الإرشاد ليتحكم خيرت الشاطر وبديع وغيرهم فى مقدرات البلاد وأمنها القومى.
ولم يهمهم الشعب.. واعتمدوا على الخارج وتحديدا أمريكا، والذى كان إحدى أدواتها الأخ جهاد الحداد، فضلا عن بيانات الإنجليزى لعصام الحداد الذى كان لديه وزارة خارجية أهلية.. فلم يكونوا يعترفون بالدولة أو مؤسساتها!!
فالإخوان من الأصل لا يعترفون بالدولة المصرية..
فعملوا على هدم المؤسسات..
واحتقروا الشعب..
واحتقروا القوى السياسية الوطنية والشخصيات التى كان لها إسهام فى الثورة (راجعوا موقفهم من شخصية مثل محمد البرادعى منذ أن عاد من الخارج.. وحتى الآن وتغير موقفهم وفقا لانتهازيتهم).
ونافقوا ومالؤوا قوى حتى يصلوا إلى أهدافهم وقد فعلوا ذلك مع نظام مبارك.. ومع جنرالات المجلس العسكرى حتى سيطروا..
واستطاعوا خداع الناس وجنرالات معاشات العسكر.. فى انتخابات الرئاسة التى جرت فيها مهازل.. وكان يجب أن يتم إيقافها.. لكن تهديدات الإخوان يجعل مصر بحورا من الدم.. واستسلم لهم الجنرالات.. وبعض تدخلات أمريكية بعد أن جرى اتفاقات بين الإخوان وواشنطن على استمرار العمالة.. وقدم الإخوان خدمات كثيرة.. والبركة فى آل حداد!!
فأى شرعية يتكلم عنها حداد أو إخوانه فى مخبأ رابعة العدوية.