نيابة قسم الجيزة، برئاسة حاتم فاضل وإشراف المستشار ياسر التلاوى المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، بدأت تحقيقات موسعة فى وقائع أحداث العنف التى دارت أمس، وقيام أنصار المعزول محمد مرسى، بغلق شارع البحر الأعظم بالجيزة، والاشتباك مع الأهالى وقوات الأمن وإطلاق النيران عليهم باستخدام أسلحة خرطوش محلية الصنع، مما أسفر عن مصرع 5 مواطنين بينهم طفل، وإصابة 67 آخرين بينهم 2 فى حالة خطرة. تم نقل المصابين إلى مستشفيات «قصر العينى، وأم المصريين ومستشفى البدرشين»، وانتقل أحمد طلعت وكيل النيابة إلى مستشفى قصر العينى لمناظرة جثتى المجنى عليهم عبد الله.ع طفل، وعماد.م، وتبين إصابتهما بطلقات خرطوش فى الصدر والرأس، كما ناظر كل من محمد مسعود وكريم على، وكيلى نيابة قسم الجيزة جثث القتلى الثلاثة الباقين داخل مستشفى أم المصريين بالجيزة، بينما تم إسعاف جميع المصابين وخرجوا من المستشفيات، باستثناء 12 من المجنى عليهم، بينهم 2 فى حالة خطيرة.
وكشفت التحقيقات أن حشودا من المؤيدين للمعزول تجمهروا مع نسائهم وأطفالهم، قادمين من المناطق الريفية التابعة للجيزة، متجهين إلى ميدان النهضة، إلا أنهم اشتبكوا مع الأهالى بمنطقة شارع البحر الأعظم، وتعدوا على عدد من المحلات وحطموها تماما وخربوا محتوياتها، مما دفع الأهالى إلى الاشتباك معهم، وكشفت تحقيقات النيابة أن أنصار المعزول استخدموا أسلحة نارية وخرطوشا وحجارة وشوما وعصيا للتعدى على الأهالى، كما اعتلوا الطريق الدائرى بالمنيب وكوبرى عباس وقطعوا الطرق، وتدخلت قوات الأمن وحاولت السيطرة على الموقف واستخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود. جدير بالذكر أن القنابل التى أطلقت على أنصار المعزول هى نفسها التى تعاقد عليها المعزول لمكافحة الشغب والمتظاهرين المناهضين لحكمه.
كما انتقل علام أسامة وأحمد مصطفى وكيلا نيابة قسم الجيزة، لمعاينة آثار الاشتباكات بشارع البحر الأعظم، وأمرت نيابة جنوبالجيزة الكلية برئاسة أحمد مصطفى بتكثيف تحريات رجال المباحث حول الوقائع محل التحقيق لتحديد هوية الجناة، ومستخدمى الأسلحة النارية والخرطوش، بينما تواصل النيابة التحقيق مع 3 متهمين تمكن الأهالى من القبض عليهم، وطلبت النيابة إجراء تحليل البصمة الوراثية «DNA» لإحدى الضحايا الخمسة، نظرا لعدم الاستدلال على هويته.