اشتعلت المجمعات الانتخابية الخاصة بانتخابات مجلس الشوري بداخل الحزب الوطني بالصراعات والمنافسات والاتهامات أمس ، ففي الفيوم وحسب تقرير الزميل أحمد سيف النصر انتهي المجمع الانتخابي للحزب الوطني وسط انقسامات كبيرة بين الأعضاء، فقد اجتمع المجمع الانتخابي بالفيوم الأربعاء برئاسة أشرف الروبي أمين عام الحزب بالمحافظة حيث يختار المجمع اثنين من بين تسعة مرشحين وذلك لشغل المقعدين اللذين يجري عليهما التجديد بكل من دائرة ( الفيوم / طامية) ودائرة ( سنورس / أبشواي / يوسف الصديق) وقد تقدم للمجمع الانتخابي في الدائرة الأولي ( سنورس / أبشواي / يوسف الصديق ) كل من علي الشاذلي (النائب الحالي) وأحمد السيد صاوي جاد الله الذي تم ممارسة ضغوط كبيرة عليه من أجل التنازل لتحسم النتيجة بالتزكية وقد استجاب لضغوط هاني سيف النصر وعمدة السيليين ليتنازل وينتهي المجمع بالتزكية. أما الدائرة الأسخن (الفيوم / طامية ) فقد تقدم للترشيح بها سبعة مرشحين. وكانت المنافسة في المجمع الانتخابي بين ربيع سلطان نائب الشوري السابق وأحمد مصطفي رجل الأعمال المتطلع الذي يشق صفوفه بقوة داخل الحزب الوطني معتمداً علي شبكة من العلاقات الواسعة بكبار رجال الدولة وإن كان محمد مصطفي الخولي يشيع بين أبناء الدائرة أن اختياره لتمثيل الحزب أمر منتهٍ بعد اتفاق عقده مع النائب عمرو أبو السعود بأن يساعد عمرو الخولي في الشوري مقابل تأييد الخولي لعمرو في الشعب خاصة أن الاثنين كانا فرسي رهان في كل الانتخابات. وفي المنوفية وحسب الزميل محمود الحصري ألزمت أمانة الحزب الوطني بمحافظة المنوفية المرشحين لخوض انتخابات مجلس الشوري في التجديد النصفي في أثناء تقديمهم لأوراق الترشيح بعمل توكيلين باسم أمين الحزب الوطني الأول خاص بتقديم الأوراق الخاصة بالترشيح لدي جهة الإدارة وآخر بسحب أوراق الترشيح ومدون عليها عدم إلغاء التوكيل إلا بحضور الطرفين المرشح وأمين الحزب في محاولة لإجبار المرشحين علي الالتزام الحزبي وأحدث ذلك بلبلة بين المرشحين وانعدام الثقة ظنا منهم أن المجمعات الانتخابية لن تكون هي الحاسمة في ترشيحات الحزب. وفي الغربية -وحسب تقرير الزميل محمد أبو الدهب -بدأت أجواء انتخابات مجلسي الشعب والشوري علي السواء مبكراً، حيث بدأ العديد من المرشحين بالإعلان عن تقدمهم للترشيح بلافتات انتشرت في شتي شوارع المدن، ولم يعلن الحزب الوطني حتي الآن المرشحين الرسميين لخوض الانتخابات والذي يتم اختيارهم عن طريق المجمعات الانتخابية. وفي أكتوبر- وحسب تقرير الزميلة مني سليم- نفي الدكتور هاني الناظر أمين عام الحزب الوطني بأكتوبر أن يكون قد دفع تبرعات من أجل بناء مقر للحزب بالمحافظة وهو الشرط المسبق لقبول المتقدمين للمجمع الانتخابي، وأضاف: أرفض فكرة دفع تأمين أو رسوم من أجل طرح اسم مرشح للانتخابات حتي وإن كانت الفكرة سائدة في محافظات أخري وكشف الناظر أن هناك تبرعات تم جمعها بالفعل ولكن في خطوة سابقة علي الانتخابات ومنذ شهرين تقريبا. يأتي هذا في الوقت الذي أكدت فيه مصادر حزبية التزام المتقدمين أمام المجمعات الانتخابية للحزب الوطني بالمحافظات والذين تجاوز عددهم 800 مرشح من أجل اختيار 88 منهم بدفع تأمين بحد أدني 5 آلاف جنيه مما رفع حصيلة جولة الاستعداد للانتخابات إلي ما يزيد علي 5 ملايين جنيه. وفي القليوبية علمت «الدستور» أن انقسامات واسعة حدثت بداخل المجمع الانتخابي بالمحافظة علي خلفية اختيار مرشحي الحزب للتجديد النصفي في مجلس الشوري وأن الأمر استلزم تدخلاً من اللواء عبدالرحمن شديد أمين الحزب بالقليوبية من أجل تهدئة الأمور وإعادتها إلي نصابها.