الصحيفة العبرية: تل أبيب تنوى الاقتطاع من مخصَّصات الجيش هذا الأسبوع رغم حالة التوتر بالمنطقة كارثة كبرى، هكذا وصفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية نية الحكومة الإسرائيلية خلال هذا الأسبوع تخفيض ميزانية الجيش، فى وقت تشهد فيه المنطقة توترا فى كل من سوريا بسبب الحرب الدائرة هناك، وفى لبنان بسبب المصادمات بين السنة والشيعة والتفجيرات المتكررة بضواحيها والتى تستهدف الجيش اللبنانى ومنظمة حزب الله. وقالت الصحيفة العبرية إن الجيش الإسرائيلى يستعد الآن لأضخم معركة واجهها خلال السنوات الأخيرة، وهى منع اقتطاع مبالغ ضخمة من ميزانيته الدفاعية، لافتة إلى أنه فى الأسبوع الذى اندلعت فيه حرب لبنان الثانية بين تل أبيب ومنظمة حزب الله اللبنانية أقرت إسرائيل خطة لتخفيض عدد الدبابات فى الجيش الإسرائيلى بشكل كبير، الأمر الذى تسبب عند تطبيقه فى فشل ذريع لتل أبيب فى حربها مع نصر الله. وأضافت «بعد 7 سنوات من الفشل فى حرب لبنان الثانية بسبب التخفيض فى الدبابات، ينوى وزير المالية الإسرائيلى يائير لابيد تخفيض الميزانية العسكرية»، مشيرة إلى أن «رئيس الأركان الإسرائيلى بنى جانتس هو شخص سيئ الحظ، بخاصة أنه كانت لديه خطة متعددة السنوات لتطوير الجيش معروفة باسم (حلميش)، وكان سيتم تنفيذها فى 2012، إلا أنها أُلغِيَت بسبب موجة الاحتجاجات الاجتماعية والاقتصادية التى شهدتها تل أبيب بسبب الغلاء وارتفاع الأسعار والبطالة والفقر». وبعنوان فرعى «خطر مزدوج» قالت الصحيفة العبرية إن الخطر يتمثل الأن فى القضاء على وحدات هامَّة مثل وحدات الدبابات ووحدات طيارى سلاح الجو ووحدات المدفعية وسلاح البحرية علاوة على منظومات خاصة بالدفاع الجوى. ولفتت «معاريف» إلى أن الأمر يأتى وتل أبيب على شفا الحرب، فالفترة الماضية كانت الأكثر توترا، ويوم الجمعة الماضية تم الإعلان عن تفجيرات وقعت فى مخازن ذخيرة بالقرب من مدينة اللاذقية، التى تحتوى على ميناء يستخدمه الإيرانيون لنقل الأسلحة إلى دمشق ومنها إلى لبنان، ووفقا للتقارير الإعلامية فإن المخازن التى هوجمت كانت تحتوى على صواريخ «ياخونت» الروسية، وتم توجيه أصابع الاتهام إلى تل أبيب. وأشارت إلى أن تخفيض الميزانية العسكرية يأتى فى وقت تشهد فيه الجبهة الشمالية، أى لبنان، توترا يتعلق بالتفجيرات المتكررة التى تستهدف جيشها ومنظمة حزب الله اللبنانية، لافتة إلى أن الأمر قد يكون ذريعة للمنظمة بفتح النيران على شمال إسرائيل، مضيفة أن صيف 2013 قد يكون الصيف الأكثر توتر فى إسرائيل. كما شنَّت الصحيفة هجوما على وزير الدفاع الإسرائيلى موشى يعالون، لافتة إلى أنه يبدو محاربًا فاشلًا لا يناضل من أجل الإبقاء على الميزانية العسكرية بلا أى اقتطاعات، موضحة أنه خلال فترة توليه رئاسة الأركان فى الماضى وافق فى خضوع على تقليصضخم فى الميزانية، الأمر الذى أدى إلى وقف تدريبات وتخفيض كبير للذخيرة، وهو ما ظهرت نتائجه سلبية بعدها ببضع سنوات.