توقع الكاتب الإسرائيلي د. بلومفيلد في مقال بصحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أمس أن تشهد منطقة الشرق الأوسط حروبا وصراعات بسبب أزمة المياه خاصة في منطقة سوريا والأردن ولبنان وإسرائيل مع توقعات بزيادة معاناة العالم العربي من نقص المياه، ورأي أن اتفاقيات السلام يجب أن تشمل مسألة المياه لتجنب الصراعات، مشددا علي ضرورة زيادة التعاون الإقليمي في مجال المياه وتقاسمها، وفيما يلي نص المقال: إذا كان العقدان الماضيان شهدا حروبا بسبب البترول، فإن العقود القادمة ستشهد صراعا علي سلعة أهم من البترول بكثير وهي المياه، فبحلول منتصف هذا القرن، ستواجه أكثر من نصف البشرية نقصا في المياه، خاصة في منطقة الشرق الأوسط وذلك وفقا لتقرير للأمم المتحدة. ويتركز الحديث عن السلام في الشرق الأوسط حول قضايا الحدود واللاجئين والمستوطنات والقدس، ولكن أزمة المياه قد تكون من أهم النقاط الواجب التطرق إليها وهي في الوقت ذاته أكثر قضية مهملة، وتشكل عقبة صعبة في منطقة يتفوق فيها الاستهلاك عن الإنتاج والعرض علي الطلب. وقام مسئول رفيع المستوي من وزارة الخارجية الأمريكية هذا الأسبوع بزيارة إسرائيل والأردن ومصر لدفع الجهود الدبلوماسية لتشجيع التعاون وتقاسم المياه الإقليمية، ويتوقع «جون بي الترمان» - خبير بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية - أن المياه وليس الحرب هي «المصدر الأكثر احتمالا لإثارة الاضطرابات السياسية والاجتماعية في الشرق الأوسط علي مدي ال 20 سنة المقبلة، ومستودعات المياه الجوفية أصبحت موردًا محدودًا أصبحت تستنفد بشكل يفوق قدرتها.