ناشد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية المصريين أن يجعلوا شهر رمضان الكريم فرصة لإصلاح ذات البين والسعي الجاد والحثيث في تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة بهدف إيجاد صيغة تفاهم بين أبناء الوطن الواحد للوصول إلى برنامج متفق عليه لإنقاذ الوطن من أزمته ووضعه على الطريق الصحيح. وأضاف مفتي الجمهورية -فى رسالة تهنئة وجهها إلى المصريين جميعا اليوم الثلاثاء بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك - أن ذلك الشهر فرصة ذهبية يجب استثمارها لتأكيد صلات الترابط والتراحم والتكامل والتعاون والتكاتف بين المصريين جميعا قولا وعملا ليستعيد الوطن عافيته ويسترد ريادته. وأكد فضيلته أن أهم أولوياتنا اليوم هي الحفاظ على البنيان المصري والعربي والإسلامي الواحد المتماسك من أجل تجنيبه خطر التصدع والانهيار في أعاصير المتغيرات لنبقى أمة واحدة في وجه ما يحاك لها من مؤامرات، تستهدف وحدتها وخيراتها. وأوضح الدكتور علام في رسالته إلى المصريين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أن من مقاصد الشريعة الإسلامية التي بعث لأجلها سيد البشرية محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
والتي لا يستقيم قوام المجتمعات والحضارات إلا بها انتشار الرحمة والمحبة بين الناس، ومحاربة أشكال الاعتداء والتخريب التي ليست من الإسلام في شيء، بل هي تشويه لصورة الإسلام الناصعة المشرقة، وتحريف لمقاصده، وربط لصورة العنف والتخريب بمبادئه الرحيمة، بينما الإسلام بريء من كل ذلك.